mercredi 2 mai 2012

البرازيل :نمو اقتصادي و استمرار التفاوتات في التنمية البشري

|0 commentaires

- السهول و الهضاب هي الطاغية على تضاريس البرازيل حيث تتمثل السهول حوض الامزون و السهول الساحلية الضيقة أما الهضاب فتتمثل في الهضبة البرازيلية
- المناخ الاستوائي : يسود في حوض الامزون وهضبة كوبانا حيث تتواجد الغابة الاستوائية التي تضم %80 من الاحتياط العالمي للخشب وكما تخترق هذه الغابة عدة انهار أهمها نهر الامزوت الذي يعتبر صالحا للملاحة إلا أن كثافة الغابة تجعل حوض الامزون غير صعب الاستغلال .
- مناخ شبه مداري : يسود في أقصى الجنوب
- تعتبر الظروف الطبيعية للبرازيل غير ملائمة بالنسبة للاستغلال الفلاحي كما أن التربة فقيرة في معظم أنحاء البلاد مثل التربة لا تبرتية او ذات القشرة الحديدية كما أن التربة تتعرض للانجراف في بعض المناطق كما أن الأراضي المزروعة لا تتعدى %9 .
- يتوفر البرازيل على احتياطات هامة من المعادن فالحديد من النوع الجيد وهو يحتل المرتبة الأولى عالميا ويتوفر البرازيل على اكبر احتياطا عالمي كما أن معظم الإنتاج يتجه نحو التصدير إضافة إلى معادن أخرى كالقصدير و البوكسيت و المنغيز و الكزوم و الذهب .
- يظل إنتاج مصادر الطاقة دون المستوى حيث يلبي حاجيات السكان غما لقلة كمياتها او ضعف استغلاله فالفحم من النوع الردئ و البترول لا يكفي لسد حاجيات السكان أما الكهرباء فمعظمها من أصل مائي %80 من الإنتاج وتنويع .
- لتجاوز هذا المشكل قامت الدولة بعدة مجهودات : الرفع من الإنتاج و تنويع مصادر الطاقة وتشييد عدة مراكز لتوليد الطاقة الكهربائية كما اهتمت الدولة بالطاقة النووية و استخراج الميتانون من قصب السكر .
الوسط البشري :
-يتكون سكان البرازيل من البيض وهم يشكلون الأغلبية وهم من أصل أوربي و الذين يرجع وجودهم الى التجارة الثلاثية و الهنود وهم السكان الاصليون ويشكلون أقلية ضئيلة إضافة إلى أقلة من الأسيويين وقد أدى إلى ظهور الخلاسيين .
- عرف سكان البرازيل تزايدا مرتفعا ما بين 1900و 1995 ويرجع السبب بالدرجة الأولى إلى
- تزايد الطبيعي كما أن نسبة تمثل %40 (أقل من 20 سنة ) ونسبة الشيوخ لا تتجاوز %5
- يتوزع السكان بشكل غير منتظم داخل البلاد حيث يتواجد بالمناطق الساحلية %25 من السكان وتمثل هذه المناطق %30 من مساحة البلاد و لتخفيف من عدم توازن توزيع السكان قامت الدولة ببناء عاصمة جديدة هي برازيليا (1960) في المناطق الداخلية كما يعرف السكان تغيير منطقة إقامتهم كل سنة (500،000 برازيلي ) .
- ساهمت الهجرة القروية في تضاعف نسبة سكان المدن (%75 من مجموع السكان) .
السياسة الاقتصادية :
- اعتمدت البرازيل منذ استقلاله (1822) إلى 1929على تصدير المنتج الوحيد (البن).
-عملت الدولة بعد الأزمة الاقتصادية العالمية (1929) إلى تغيير سياستها الاقتصادية و الاعتماد على سياسة التصنيع (الاعتماد على منتجات محلية صناعية بدل استورادها ) حيث تطور صناعة الصلب و الكيمياء و الورق و المعادن غير الحديدية إلا أن هذه السياسة عرفت بعض المشاكل كالاضطراب إلى استراد المواد الخام لتمويل الانطلاقة الصناعية و ارتفاع المديونية كما أن هذه السياسة اصطدمت بجمود الصلب الداخلي كما أن الشركات الأجنبية هي التي أصبحت تتحكم في اقتصاد الدولة .
- شجعت البرازيل الصادرات ما بين 1964و1974 في إيطار سياستها الاقتصادية وقد شملت الصادرات المنتجات الفلاحية و الصناعية وتشجيع الشركات المتعددة الجنسية إلا أن الأجور ما زالت ضعيفة و مديونية في ارتفاع مستمر كما اهتز الاقتصاد البرازيلي بفعل الصدمة البترولية سنة (1973) .
- لجأت البرازيل للحد من المديونية و التضخم نهج سياسة الليبرالية الاقتصادية (1990) وذلك بتخفيف من الحماية الجمركية و خوصصة المؤسسات العمومية .
2- الاقتصـــاد الفلاحة :
- تشغل %30 من الساكنة النشيطة وتساهم ب %11 من الناتج الوطني الإجمالي وقد تطورت البرازيل الزراعة التسويقية حيث وصلت في بعض السنوات إلى المرتبة الثانية من بين المصدرين على الصعيد العالمي و يغزى هذا التطور لتشجيع الدولة المزروعات الموجهة لتصدير و كما استفادت هذه المزروعات من البحث العلمي و القروض أما الزراعة المعيشية فتبقى دون مستوى حاجات البلاد .
- تشغل الضيعات الصغرى في البرازيل بأساليب عتيقة وهي تخصص لزراعة المعيشية أما الضيعات الكبرى فتنقسم إلى الاتيفونديا وتمارس فيها الزراعات الخفيفة و الضيعات العصرية تخصص في الفلاحة التسويقية .
- تعتبر الزراعات التسويقية أهم المنتجات الفلاحية و يأتي في مقدمتها البن حيث تعتبر الزراعات التسويقية البرازيل أول منتجي عالمي لهذه المادة ويزرع فوق هضبة ساوبا ولو إلا أن هذه الزراعة عرفت بعض المشاكل كفائض الإنتاج و استئزاف التربة وقد أدخلت بعض المزروعات الى جانب البن كالقطن وقصب السكر و الحوامض وتخفيف الإنتاج للحد من المشاكل إضافة إلى زراعة الصوجا في الجنوب (يعتبر البرازيل ثاني مصدر ومنتج لصوجا عالميا ) كما شجعت الدولة زراعة الكاوكاو أما قصب السكر فقد عرف ازدهارا مهما حيث يحتل البرازيل المرتبة الثانية عالميا لإنتاج السكر ، أما القطن قيأتي في مؤخرة المنتجات التسويقية .
- المنتجات المعيشية : المساحــة المخصصـــة لهــذه المنتجات ضئيلـة و تأتــي في مقدمتها الذرة (مرتبة 3 عالميا ) أما القمح فإنتاجه ضئيل وقد تطورت زراعة البطاطس و الارز و انتشرت زراعة الخضراوات بالقرب من المدن .
- تربية الماشية : تربى بطريقة تقليدية باستثناء الجنوب التي ظهرت بها مراعي اصطناعية مخصصة للأبقار الحلوب وتحتل البرازيل المرتبة الثانية عالميا في قطيع الابقار (151 مليون رأس) كما تصدر اللحوم إلى الخارج .
- لم تستفد الزراعة المعيشية من مجهودات الدولة لذلك يضطر البرازيل الى استراد جزء كبير منها وخاصة الحبوب
الصناعة
- يعتبر البرازيل البلد الأكثر تصنيعا في أمريكا اللاتينية حيث يشغل %24 من السكان النشيطين ويساهم ب% 37 من الناتج الوطني الإجمالي وتساهم المنتجات الصناعية بثلثي الصادرات كما يعد منافسا قويا لمجموعة من المنتجات الصناعية .
- الصناعة الاستهلاكية : وتأتي في مقدمتها الصناعة الغذائية (أول صناعة في البرازيل) التي تشغل %20 م اليد العاملة في الصناعة تم يليها صناعة النسيج التي يوجه جزء منها نحو التصديـــر (خاصة و.م.أ) .
- الصناعة الميكانيكية : عرفت تطور سريعا فصناعة السيارات تعتبر الأولى في أمريكا الجنوبية وتتركز في ساوبا ولو (%80) .
- الصناعة الأساسية و العالية التكنولوجيا : عرفت تطورا كبيرا حيث تضاعف إنتاج الصلب (ما بين 1974و1994) كما أقيمت مركبات كبرى للصناعة الكيماوية وتكرير البترول إضافة إلى صناعة الأسلحة (مرتبة 5 عالميا ) وصناعة الطائرات (مرتبة 6 عالميا ) وتغطى البرازيل %95 من حاجاتها من العقول الإلكترونية كما يقوم بتصديرها إلى جانب الساعات و الأجهزة الدقيقة إلى الخارج
التجارة الخارجية
- مكنت سياسة تشجيع الصادرات من تطوير حجم التجارة الخارجية ووصولها إلى الأسواق الدولية ومساهمتها في الناتج الداخلي الإجمالي .
- تشكل المواد المصنعة أهم الصادرات ( %3/2 الصادرات ) و الواردات وتمثل مصادر الطاقة نسبة مهمة من الواردات .
- تشكل البرازيل منافس قويا للبلدان الصناعية في أسواق الدول النامية .
- يمثل الاتحاد الأوربي أهم زبناء البرازيل (%32 من الصادرات ) و.و.م ا (%20 من الصادرات )
- الميزان التجاري البرازيلي يعرف فائضا بسبب اهتمام بتصدير المواد الصناعية و استوراد المواد الفلاحية .
3 - مشاكل التنمية في البرازيل - ارتفاع المديونية وسيطرة الرأس المال الأجنبي
- يشكل البرازيل البلد النامي الذي استقبل أكبر قدر من الاستثمارات الأجنبية خاصة من و.م.أ أو اليابان وألمانياويسيطرعلى القطاعات الحيوية في البلاد (%90) من صناعة السيارات وصناعة الأدوية و %70 الصناعة الكهربائية و الإلكترونية ) .
- تطلب سياسة التصنيع اللجوء إلى الاقتراض الخارج أدت إلى زيادة الديون الخارجية و أصبح البرازيل من البلدان الأكثر مديونية في العالم (151 مليار دولار سنة 1995) .- أدت هذه العوامل إلى نسبة مرتفعة من التضخم (%2149 سنة 1993)
- الفلاحة
- تعاني الفلاحة من عدة مشاكل : أساليب فلاحية عتيقة ومردود ضعيف و التوزيع العقاري غير متكافئ إضافة إلى نقص المنتجات المعيشية وعدم كفايتها لسد الحاجات الاستهلاكية
- البنية الاجتماعية
- تنعم بالقسط الأوفر من خيرات البلاد فئة قليلة من الملاكين العقاريين و أرباب الصناعة و التجارة وتنعم فئة كثيرة بدخل ضعيف حيث تبلغ نسبة السكان الذين يعيشون تحت عتبة الفقر %47 إضافة إلى انتشار البطالة و ازدياد الفقر وعدم كفاية الخدمات الاجتماعية (كالصحة و التعليم ) .
-التباين بين المناطق الساحلية و المناطق الداخلية
- يتجمع معظم السكان بالمناطق الساحلية ويتركز فيها اغلب النشاط الاقتصادي بينما تبقي المناطق الداخلية ضعيفة الاستغلال و شبه فارغة من السكان مما يساهم في الهجرة القروية نحو المدن الكبرى التي تجاور فيها أحياء الصفيح الإحياء الراقية .
- وتبذل عدة مجهودات لإنعاش المناطق الداخلية كبناء العاصمة برازيليا وتعمير غابة الامزون وتوزيع الأراضي على صغار الفلاحين و استغلال الثروات الطبيعية للمنطق

اليابان:قوة تجارية كبرى

|0 commentaires

:

تمثل اليابان أرخبيلا يمتد شرق آسيا، يبلغ عددسكانه حوالي 127.9 مليوننسمة ،ومساحته 372313 كلم² ، يضم عدة جزر أهمها هوكايدوHokkaido،هونشوHonshu،شيكوكو Shikoku، كيوشوKyushu،تغمرها الهضاب والسلاسل الجبلية،وتتعرض لهزات زلزالية وبركانية ولأعاصيرالتسونامي بشكل مستمر،ولاتقدم المؤهلات الفلاحية،ولا تتوفر على الموارد المعدنية والطاقية ،ورغم كل ذلك تعتبر اليابان ثالث قوة اقتصادية في العالم .فماهي الأسس التي ترتكز عليها هذه القوة؟.
I. مظاهر قوة الصناعة اليابانية والعوامل المتحكمة فيها.والمشاكل التي تواجهها.
1) مظاهر قوة الصناعة اليابانية.
· إنتاج صناعي ضخم ومتنوع : تعتبر اليابان ثاني قوة صناعية عالمية في إنتاج الصناعات الأساسية،صناعة الصلب وتكرير البترول والنسيج الاصطناعي والأسمدة والإسمنت والورق والموادالبلاستيكية. والصناعات الميكانيكية-السيارات والدراجات النارية والآلات الفلاحية والمنزلية وصناعة السفن.
· إنتاج صناعي حديث ومتجدد: تشهد الصناعات العالية التكنولوجيا تطورا متواصلا كصناعة الأجهزة السمعية والبصرية والصناعاتالإلكترونية ومركبات الأجهزة الإلكترونية والروبوتيك وصناعة العقولالإلكترونية وصناعة وسائل الاتصال والصناعات الفضائية.
· إنتاج صناعي يشغل نسبة مهمة من السكان النشيطين.
· إنتاج صناعي عالي الجودة ومرتفع القيمة ومكتسح للأسواق العالمية.
· إنتاج صناعي يحقق تصديره عائدات مالية مهمة ويقوي العملة النقدية الوطنية-الين-.
· إنتاج صناعي يتمركز على سواحل القسم الجنوبي الغربي من البلاد في مجمعات صناعية ضخمة ك-كيوشو+شيكوكو+أوساكا+يوكوهاما...
· إنتاج صناعي مقدم من قبل الشركات الصناعية الكبرى المندمجة في إطار التجمعات الضخمة تسمى الزايباتسو.

2) العوامل المتحكمة في قوة الصناعة اليابانية.
ü العامل التنظيمي: يتجلى في المجهودات التي تقوم بها الدولة لتنمية الصناعة من خلال تشجيع البحث العلمي+ دعم المقاولات ماليا وضريبيا+ تشجيع التنسيق والتعاون بين المقاولات الصناعية + انجاز البنية التحتية الطرق والقناطر.والموانئ الكبرى...
ü العامل الرأسمالي: تتبنى اليابان النظام الرأسمالي القائم على الحرية والمنافسة وغيرها، لذلك اندمجت المقاولات الصناعية في إطار الزايباتسوZaibatsu، وهي مؤسسات موحدة ومستقلة إداريا وماليا تشرف على جميع مراحل الإنتاج والتسويق ومن أهمها سوني+متسوبيشي+طويوطا...
ü العامل البشري: يتجلى في توفر العامل الياباني على خبرة تقنية وعلمية عالية،ويتصف بالانضباط والتفاني في العمل .
ü العامل العلمي: يتمثل في دعم الدولة والشركات للبحث العلمي حيث يخصص له حوالي 60مليار اوروEURO سنويا ،وتتشكل روابط متينة بين المؤسسات العلمية-الجامعات،المعاهد،المدارس،المختبرات...-والمؤسسات الصناعية قصد تجديد المواصفات الفنية والتقنية والنوعية للمنتجات الصناعية لمواجهة المنافسة الأجنبية في الأسواق العالمية.
3) بعض المشاكل التي تواجه الصناعة اليابانية.
· ترتبط الصناعة بالأسواق الخارجية لاستيراد متطلباتها من المواد الأولية وخاصة الطاقية.
· تتمركز المركبات والأقطاب الصناعية في الحزام الجنوبي.
· يسبب التصنيع المكثف تلوثا كبيرا للبيئة البرية والجوية والمحيطية.
· المنافسة الأجنبية في الأسواق العالمية.

II. مظاهر قوة التجارة اليابانية،والعوامل المتحكمة فيها،والتحديات التي تواجهها.
1) مظاهر قوة التجارة اليابانية:
· تمثل صادرات اليابان نسبة 10.5% والواردات 8.9% في التجارة العالمية .
· تمثل المواد المصنعة المصدرة أكثر من 90% وتتكون من الحديد والصلب+الآلات والتجهيزات وسائل النقل كالسيارات والدراجات والسفن والمواد الكيماوية..
· المنتجات الصناعية المصدرة ذات جودة عالية وقيمة مرتفعة وقدرة عالية على المنافسة.
· تستورد اليابان المواد المعدنية والطاقية والمواد الفلاحية بأثمنة تقل بكثير عن قيمة عائدات الصادرات .
· تساهم عائدات التجارة في الناتج الداخلي الخام بنسبة 68 %.
· الميزان التجاري ايجابي بسبب ارتفاع كمية وقيمة الصادرات الصناعية وقلة قيمة الواردات.
· تحتل بورصة طوكيو الرتبة العالمية الثانية بعد نيويورك في المعاملات المالية بنسبة 3215مليار دولار.
· تتوفر اليابان على شركاء تجاريين في جميع أنحاء العالم ،وتتم معظم مبادلاتها مع الأسواق الأسيوية كالصين ودول جنوب شرق أسيا.ثم أمريكا الشمالية،والاتحاد الأوربي،الشرق الأوسط،أمريكا الجنوبية...
· يشغل القطاع التجاري نسبة مرتفعة من السكان النشيطين حوالي 70%،
· تشكل عائدات التجارة الخارجية الدعامة الأساسية للاقتصاد الياباني –الميزانية الوطنية+العملة النقدية،الين،-


2) العوامل المتحكمة في قوة التجارة اليابانية.
ü العامل الجغرافي : تستفيد التجارة اليابانية من موقعها المنفتح على المحيطات،وقربها من اكبر التجمعات البشرية في العالم-الأسواق الأسيوية-،الصين والهند وجنوب شرق أسيا.
ü العامل التاريخي: نهجت إمبراطورية ميجي منذ القرن 19 سياسة التحديث العلمي والصناعي،ساهمت في ظهور برجوازية وطنية كونت شركات صناعية كبرى ،واستفادت من ظروف الحرب العالمية الأولى والثانية .
ü العامل التنظيمي: تقوم الدولة اليابانية بعدة انجازات لتطوير اقتصادها القائم على تصدير المنتجات الصناعية والتقنية،بحيث تدعم البحث العلمي والتقني+تنجز البنية التحتية كالطرق والموانئ الكبرى+تدعم المقاولات بالقروض والضرائب المنخفضة+تحمي السوق الداخلية من المنافسة الأجنبية، وتؤدي هذه الوظائف إلى نمو المقاولات والمؤسسات وخاصة السوكوسوشا-مؤسسات متخصصة في جميع مراحل الأعمال التجارية،بحيث تسوق المنتجات وتستورد المواد الأولية المعدنية والطاقية،وتجمع المعلومات عن أوضاع الأسواق الداخلية والخارجية من حيث متطلبات المستهلكين ونوعية المنافسين وغيرها.
ü العامل البشري: تستفيد التجارة اليابانية من الموارد البشرية المؤهلة علميا وتقنيا والمتفانية في العمل.فنسبة 66.7% من سكان اليابان تتراوح أعمارهم بين 15-65سنة،ويصل أمد الحياة إلى 83سنة.
ü العامل الاقتصادي: تستفيد التجارة من قوة الصناعة اليابانية ومن المؤسسات المالية الكبرى-ابناك وبورصة طوكيو-ومن تعدد وتنوع وامتداد الشركات المتعددة الجنسيات في مختلف أنحاء العالم.
3) التحديات التي تواجهها التجارة اليابانية:
· مشكل التبعية للأسواق الخارجية قصد استيراد المواد المعدنية والطاقية وتسويق منتجاتها الصناعية،ذلك أن اقتصاد اليابان مرتكز على التصدير-تصدير الآلات والتقنيات والبرامج والمعامل الجاهزة-.
· مشكل المنافسة الخارجية من القوى الصاعدة في أسيا كرابطة جنوب شرق أسياASEAN وكوريا الجنوبية والصين...
· مشكل التأثر بالأوضاع الاقتصادية والسياسية العالمية، كالأزمات التي تحدث في البورصات العالمية وتقلبات أسعار المنتجات الصناعية والمواد الطاقية-البترول-والحروب والنزاعات السياسية.

خاتمة: تعتبر اليابان قوة صناعية وتجارية عالمية.إلا أن حضورها السياسي والدبلوماسي الضعيف لحل القضايا السياسية العالمية، يجعلها معرضةلضغوط القوى العظمى المهيمنة على مجلس الأمن الدولي كالولايات المتحدة الأمريكية والصين وفرنسا... ويسبب ذلك مضايقات متعددة لنموها الاقتصادي الصاعد.

معجم المفاهيم والمصطلحات:
· ثورة الميجي: ارتبطت بإمبراطور اليابان ميجي-ولد سنة 1852 وتوفي سنة 1917، نهج سياسة التحديث السياسي والاقتصادي بالانفتاح على الخارج أي على النظام الرأسمالي،وبفضله تكونت البرجوازية الوطنية ،وأسست شركات ضخمة استفادت من ظروف الحربين العالميتين الأولى والثانية وصارت اليابان قوة اقتصادية عظمى في العالم المعاصر.
· السوكوسوشا: مؤسسة متخصصة في جميع مراحل الأعمال التجارية،بحيث تستورد المواد الأولية وتجمع المعلومات حول خصائص الأسواق العالمية، وتسوق المنتجات الصناعية...
· الزايباتسو: وهو نوع من التركيز العمودي ،حيث تندمج المقاولات اليابانية في إطار تكتل موحد يشرف على جميع مراحل الإنتاج من مراكز المواد الأولية مرورا بمركبات التصنيع ووصولا إلى الأسواق الداخلية والعالمية ،ومن أهم نماذجها:ميتسوبيشي،سوني،طويوطا،...
· الأزمة الأسيوية: هي أزمة مالية عرفتها أسيا سنة 1997،بسبب انخفاض أسعار البورصة إلى أدنى مستوياتها مما تسبب في مشاكل اقتصادية عميقة لليابان ولكل دول جنوب شرق

الولايات المتحدة الأمريكية:قوة اقتصادية عظمى

|0 commentaires
: تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أول قوة اقتصادية-وسياسية وعسكرية وعلمية و...- في العالم،تبلغ مساحتها9363123 كلم² ،وعددسكانها 300933000 نسمة ،.فما هي الأسس التي ترتكز عليها القوة الاقتصاديةالأمريكية؟ وماهي طبيعة التحديات التي تواجه القوة الاقتصادية الأمريكية؟
? - خصائص الفلاحة الأمريكية والعوامل المتحكمة فيها.
1) خصائص الفلاحة الأمريكية اطلع على الخريطتين ص 120/121:
· ضخامة الإنتاج الزراعي: يتميز الإنتاج الزراعي الأمريكي بالمر دودية المرتفعة على الصعيد العالمي،ويحقق الاكتفاء الذاتي الوطني ويصدر الفائض نحو الأسواق الدولية.
· تنوع الإنتاج الزراعي: يتميز الإنتاج الزراعي بالتنوع،فهناك الزراعات الكثيفة كالقمح والذرة والصوجا والقطن،ثم الزراعات الواسعة كالحبوب ،والزراعات المتعددة التخصصات كالفواكه والخضر والفول السوداني والشمندر ...
· تمركز الإنتاج الزراعي في الوسط الشرقي: تتم الزراعة الأمريكية في القسم الشرقي-وجود سهول+مناخ معتدل+شبكة مائية من البلاد بينما تتم تربية الماشية في القسم الغربي .
· اهتمام العائلات والشركات الرأسمالية بالزراعة المتنوعة.
· أهمية تربية المواشي والدواجن: تساهم بنسبة هامة في الناتج الداخلي الإجمالي، وتتوفر على قطيع هاممن البقر والغنم والخنازير.وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أول منتج للألبان واللحوم في العالم.
2) العوامل المتحكمة في قوة الفلاحة الأمريكية.
· العامل الطبيعي: يتجلى في وجود سهول خصبة شاسعة كالسهول الوسطى والعليا تنتشر فيها استغلاليات زراعية عصرية وتوجد بها مراعي شاسعة للتربية الماشية،ثم شبكة مائية مهمة نهري المسيسيبي والميسوري، تشيد عليها سدود مهمة لسقي الأراضي الزراعية ،إضافة إلى تنوع المناخ كالمناخ المحيطي والمتوسطي والشبه المداري الرطب ،والقاري الرطب .هبوب رياح دافئة من الجنوب وباردة من الشمال.
· العامل العلمي: يتجلى في وجود شبكة كثيفة لمعاهد ومدارس البحث والتكوين الزراعي تساهم في تاطير وإرشاد الفلاحين وتقدم أبحاث مهمة لفائدة الإنتاج الزراعي وتربية الماشية.
· العامل التقني: يتجلى في اعتماد أساليب إنتاجية متطورة في جميع مراحل الإنتاج الزراعي-الآلات، الأسمدة، الأدوية، تقنيات السقي.....-كما تربى الماشية بطرق حديثة منها أساليب تسمين الأبقار fed- lots.
· العامل البشري: يتمثل في توفر اليد العاملة الكثيفة الخبيرة والمتنقلة في جميع المناطق الفلاحية.
· العامل التنظيمي-الرأسمالي: تزاول العائلات الأمريكية النشاط الفلاحي-تربية الماشية،الزراعة الكثيفة،الزراعة الواسعة،الزراعة المتنوعة-إلى جانب الشركات المتعددة الجنسيات التي تهيمن على جميع مراحل الإنتاج –الغرس،الحرث،القطف/الجني-وتوزيعه أي نقله وتسويقه داخل أو خارج البلاد الأمريكية ، كما تندمج الفلاحة في علاقات رأسمالية مع قطاعات اقتصادية متعددة كقطاع النقل ومعاهد البحث العلمي العام والخاص،والصناعة الغذائية،والمطاعم وغيرها.فضلا عن وجود البورصة العالمية للحبوب بمدينة نيويورك.
خلاصة: رغم القوة التي تمثلها الفلاحة الأمريكية إلا إنها تواجهها مجموعة من التحديات منها صعوبة تسويق الإنتاج الفلاحي بسبب المنافسة الخارجية،تضرر المجال الفلاحي بسبب كثافة الاستغلال.....
?- خصائص الصناعة الأمريكية والعوامل المتحكمة فيها.
1) خصائص الصناعة الأمريكية اطلع على الخريطتين ص 123/125:
· يتميز الإنتاج الصناعي الأمريكي بالضخامة والتنوع واحتلال المراتب الأولى عالميا.
· وجودالصناعات القديمة: عرفت بعض منتجات الصناعات الأساسية والاستهلاكية تراجعا كصناعةالصلب والسيارات والنسيج بسبب قوة المنافسة وقدم التجهيزات.وتعمل الدولة على تجديدطرق العمل وتنويع مجالات الإنتاج،وتم تجاوز مشاكل صناعة النسيج عن طريق التركيزالرأسمالي.وحافظت صناعة الألمنيوم وبعض الصناعات الكيماوية على قوتهاومكانتها.
· أهمية الصناعات الحديثة: استفادت من تطور البحث العلمي ومن الاستثمارات المكثفة ،وتتمثل في الصناعات المتطورة عالية التكنولوجيا،تتميز بضخامة الإنتاج وتنتجثلث الإنتاج العالمي في الصناعات الكهربائية والإلكترونية وتحتل المراتب الأولىعالميا في صناعة الطيران(أكبر شركة لصنع الطائرات:البوينغ)وغزو الفضاء(تشرفعليهNASA ( والاسلحة...
· سيادة ثلاث مناطق صناعية كبرى:
أ- منطقة الشمال الشرقي:أهم منطقة صناعيةتشهد تراجعا في الإنتاج الصناعي لصالح مناطق(الحزام الشمسي: شريط صناعي متعدد ومتنوع يمتد جنوب الولايات المتحدة الأمريكية)وتضم:
*الميكالوبوليسMegalopolis: أي المدن العملاقة، وهي امتداد وتلاصق للمدن من بوسطن إلى واشنطن على طول 750كلم وعلى عرض 50-100كلم، ويعتبر أول و أهم مركز صناعي لتوفره على الثروات الطبيعية وكثافة شبكة المواصلات ووجود المؤسسات المالية ومراكز البحث والتمركز السكاني الهامووجود العاصمة.وتنتج صناعات مختلفة.
*البحيرات الكبرى: تتوفر على ثروات طبيعيةمختلفة وتمركز بشري هام وشبكة مواصلات كثيفة،وهي أهم منطقة للصناعات الثقيلة وصناعةالسيارات.
ب- منطقة الجنوب: تستقطب الاستثمارات الصناعية وتتوفر على ثروات طبيعيةمتنوعة وشهدت توافدا سكانيا.تنتج صناعات كيماوية ونسيجية وإلكترونية.
ج- منطقةالغرب الساحلي: استفادت من استقطاب السكان والاستثمارات،وهي منطقة صناعية حديثة.
سيادة حزام صناعي –المكيلدوراس- على الحدود الجنوبية مع المكسيك.
· أهمية الشركات الصناعية العابرة للقارات: كشركة ميكروسوفتMicrosoft للمعلوميات،وشركة جنرال إلكتريكGenerel electicلصناعة الآلات الكهربائية وايكسون موبيلExxon mobil في قطاع البترول،وفوردFord وكريزلير في صناعة السيارات ،وغيرها ...

2) العوامل المتحكمة في قوة الصناعة الأمريكية:
· العامل الطبيعي: يتوفر المجال الطبيعي الأمريكي على ثروة معدنية هائلة(الفوسفاط،النحاس،الحديد،الذهب،الرصاص( وعلى احتياطات مهمة من مصادر الطاقة(الفحم،الغاز الطبيعي،البترول)إضافة إلى مراكز مهمة لتوليد الطاقة الكهربائية.
· العامل البشري: تتوفر الولايات المتحدة على موارد بشرية محلية ذات كفاءات علمية وتقنية وفنية هائلة،كما تستقطب أدمغة بشرية أي الأطر العليا المتخصصة والعلماء والباحثين والمفكرين من مختلف دول العالم تستفيد منهم لتطوير الصناعة الأمريكية.
· العامل العلمي: تعمل الولايات المتحدة الأمريكية دولة وخواص على تنمية الشبكة العلمية من المعاهد والجامعات والمدارس ومراكز البحث العلمي قصد التطوير المتجدد للصناعة الأمريكية،ومنها السليكون فاليsilicone valley –اكبر تجمع للعقول المتخصصة في الصناعات الالكترونية والمعلوماتية-بكاليفورنيا، ومعهد ماسشوستسMassachostus للأبحاث والتجارب قرب مدينة بوسطن.
· العامل التنظيمي- الرأسمالي: ويتجلى في وجود مؤسسات مهمة تهتم بالقطاع الصناعي ومنها: النظام السياسي الفيدرالي الديمقراطي الذي يخطط السياسات الصناعية ويوجهها ويدعمها في الأسواق الداخلية والخارجية. ثم سيادة النظام الرأسمالي الحر الذي يشجع المبادرة الفردية والمنافسة الحر مما اوجد مقاولات وشركات صناعية متعددة الجنسية منتظمة في إطار التروستات و الكونغلومراConglomerat والهولدينغ Holding ،بل أصبحت تمثل ظاهرة احتكارية oligopole ضاغطة على المجتمعات العالمية. ثم وجود مؤسسات البحث العلمي والتقني كالسليكون فاليsilicone valley و ومعهد ماسشوستسMassachostus تقدم سياسات وأساليب تطوير وتحديث الصناعة الأمريكية.
?- خصائص التجارة الأمريكية والعوامل المتحكمة فيها.
1) خصائص التجارة الأمريكية:
· تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أول قوة تجارية في العالم.
· تتكون اغلب الصادرات من المواد المصنعة 81 %ثم الخدمات11% و المنتجات الفلاحية7 % ثم المعادن ومصادر الطاقة -خاصة الفحم-5% .كما تستورد المواد الطاقية والفلاحية والصناعية.
· تتم اغلب المبادلات التجارية مع دول شمال أمريكا للتبادل الحرALENA-كندا والمكسيك-ثم مع بلدان الاتحاد الأوربي ورابطة دول جنوب شرق أسيا ASEAN والصين وغيرها.
· تحقق المبادلات التجارية الداخلية والخارجية أساسا عائدات مالية مهمة لميزانية الولايات المتحدة الأمريكية، مما يجعل ميزان اداءتها ايجابيا في اغلب الفترات الزمنية.
2) العوامل المتحكمة في التجارة الأمريكية:
· العامل الطبيعي-الجغرافي: يتجلى في الموقع الاستراتيجي المنفتح على العالم بواجهتين محيطيتين مهمتين تسهل تنقل البضائع والاستثمارات .
· العامل "الخدماتي-التجهيزي" : يتمثل في وجود شبكة كثيفة ومتطورة من وسائل المواصلات البرية والبحرية والجوية تقوم بتوزيع المنتجات وطنيا ودوليا فضلا عن شبكة عصرية من وسائل الاتصالات تروج للسلع وتدير المشاريع وتراقب الأسواق....
· العامل التنظيمي: يتجلى في وجود مؤسسات تجارية ضخمة متعددة الجنسيات و عابرة للقارات كالتروست والهولدينغ وغيرها تتلك مؤهلات هائلة للتنافس في الأسواق العالمية.
· العامل المالي: يتجلى في سيادة ثقافة النظام الرأسمالي الحر الاستهلاكي، واعتماد الدولار العملة الرئيسية في المبادلات التجارية العالمية.
IV. طبيعة التحديات-المشاكل- التي تواجه اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية.
1) التحديات الداخلية انظر الخريطة ص 129 وتتمثل في:
· التحدي الطبيعي: ويتجلى في تعرض الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مستمر لمظاهر "الطبيعة العنيفة"مثل الأعاصير المدمرة وخاصة إعصار التورنادو-الدوامي- وما يتبع ذلك من فيضانات ،إضافة إلى هبوب التيارات الهوائية القطبية الباردة وتجمد السواحل مما يعرقل حركية الأنشطة الاقتصادية.
· التحدي البيئي: يؤدي الإنتاج المكثف في الميدانين الصناعي والفلاحي إلى إلحاق الأضرار بالبيئة كانجراف التربة وتلوث الفرشة والمجاري المائية والهواء مما يؤثر سلبيا على السكان.
· التحدي المجالي-الاقتصادي: تتركز معظم الأنشطة الاقتصادية واغلب الكثافة السكانية في القسم الشمالي الشرقي للبلاد مقارنة مع باقي المناطق الأمريكية.مما يساهم في حدوث استنزاف الموارد الطبيعية بهذه المناطق ويسبب في حدوث التباينات في التنمية الجهوية بالبلاد.
· التحدي الاجتماعي: توجد فئات واسعة من السكان تعيش تحت عتبة الفقر في جميع مناطق الولايات المتحدة الأمريكية تصل إلى 20%.
· التحدي المالي: تدبدب وضعية الميزان اتجاري بين العجز والفائض،وعدم قدرة الولايات المتحدة الأمريكية على تحقيق فائض ممتد في ميزان الاداءات.
2) التحديات الخارجية:
· المنافسة الصناعية والتجارية في الأسواق العالمية من الصين واليابان والاتحاد الأوربي والقوى الأسيوية الصاعدة.
· المنافسة العلمية والتقنية الأرضية والفضائية من اليابان والصين والاتحاد الأوربي وكوريا الجنوبية وغيرها.
· عدم استقرار قيمة الدولار في الأسواق المالية والتجارية العالمية.
· الهجرة السرية المتواصلة وخاصة من المكسيك .
· ضمان الأمن والاستقرار للمصالح الأمريكية أفرادا ومؤسسات خارج الولايات المتحدة الأمريكية.
· تزايد نفقاتها على الحروب والقضايا السياسية والثقافية والاقتصادية الخارجية.

خاتمة : ترتكز القوة الاقتصادية للولايات المتحدة الأمريكية على قوة أنشطتها الفلاحية والصناعية والتجارية والمالية،ورغم ذلك تواجهها تحديات داخلية وخارجية متواصل

دول جنوب شرق اسيا:قطب اقتصادي في تطور متصاعد

|0 commentaires

تأسست رابطة دول جنوب شرق أسيا بعد إعلان بانكوك سنة 1967 وتصم في الوقت الراهن عشر 10 دول تحاول تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية صاعدة في منطقة جنوب شرق اسيا وفي زمن نظام العولمة فماهي الانجازات ؟وماهي التحديات؟ وماهي الأفاق بالنسبة لرابطة دول جنوب شرق أسيا؟ ،
1) التعريف برابطة دول جنوب شرق أسيا.
تأسست رابطة دول جنوب شرق أسيا)آسيان (ASEAN: Association des Nations du Sud-est Asiatique.في 8غشت 1967 من خلال إعلان بانكوك-عاصمة تايلند-الذي أصدرته الدول الخمس-5- : تايلند، اندونيسيا، الفلبين، ماليزيا، وسنغافورة.ثم التحقت خمس-5- دول لاحقا)انظر المحور 3اسفله(، ليصل عدد دول آسيان في الوقت الراهن عشر-10-دول .ويوجد مقر الرابطة بعاصمة اندونيسيا جاكرتا.
2) ظروف نشأة رابطة آسيان.
بدأت أول محاولة لتشكيل الرابطة الأسيوية سنة 1961 بين ماليزيا والفلبين وتايلاند لكنها فشلت بسبب الصراع بين الفلبين وماليزيا حول منطقة صباح و انفصال سنغافورة عن ماليزيا سنة 1965، إضافة إلى أثار حرب الفيتنام على دول المنطقة .وقد تصادف تشكيل الرابطة مع ظروف الحرب الباردة بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة الأمريكية لذلك شجعت ودعمت الولايات المتحدة دول جنوب شرق أسيا على تشكيل جبهة موحدة لمحاصرة الشيوعية بالصين ومنعها من الانتشار بالمنطقة.
3) مراحل انضمام الدول إلى رابطة أسيانASEAN.
أعلنت خمس-5- دول: تايلند، الفلبين، اندونيسيا، ماليزيا، وسنغافورة في 8غشت 1967 عن تأسيس رابطة دول جنوب شرق أسيا(آسيان(ASEAN. وفي سنة 1984 انضمت بروناي، وفي سنة 1995 التحقت فيتنام، وفي سنة 1997 انضمت لاوس وميانمار. ثم التحقت كمبوديا في سنة 1999.
4) أهداف تأسيس رابطة دول جنوب شرق أسيا.
· العمل بشكل جماعي ومتساوي على تنمية اقتصادية واجتماعية وثقافية لشعوب دول المجموعة.
· الحرص على السلم والاستقرار الدائم في المنطقة بالتشبث بمبادئ الأمم المتحدة وبقيم دولة الحق والقانون والعدالة.
· السعي إلى تنمية التعاون في الميادين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتقنية والعلمية والإدارية.
· دعوة باقي دول المنطقة إلى الانخراط في الرابطة بشرط احترام مبادئ وأهداف آسيان.
5) الأجهزة التنظيمية لمجموعة آسيانASEAN.
· مجلس وزراء الخارجية: يجتمع بشكل سنوي ويقدم التوجيهات العامة للمجموعة وينسق أنشطتها.
· وزراء الاقتصاد-وزراء المالية: يعقدون لقاءات سنوية، يخططون ويوجهون السياسة الاقتصادية-المالية للرابطة.
· السكرتير العام: يحضر كل لقاءات الرابطة بصفته مقررا ومنسقا ومدبرا لأنشطة ومهام الرابطة.
· اللجنة الدائمة: تعقد لقاءات شهرية وتنسق أعمال المجموعة.
· لجن فرعية ومجموعات عمل متخصصة تساعد الأجهزة السابقة.
6) مظاهر النمو الاقتصادي في رابطة آسيان ASEAN.
· تطور نسبة النمو الاقتصادي في دول الرابطة وهيمنة الدول الخمس الكبار اندونيسيا وماليزيا وسنغافورة والفلبين وتايلاند.
· تطور قيمة الناتج الداخلي الخام في دول الرابطة.
· تطور قيمة المبادلات التجارية في رابطة دول جنوب شرق أسيا.
· تنوع بنية المبادلات الخارجية البينية .
· تطور قيمة الاستثمارات الواردة إلى الرابطة من اليابان والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي والصين وكوريا الجنوبية وغيرها.........
خلاصة تهيمن الدول الخمس الكبرى تايلند والفلبين واندونيسيا وماليزيا وسنغفورة على التنمية الاقتصادية والاجتماعية مقارنة مع الدول الخمس الأخرى) كمبوديا ولاوس وميانمار وفيتنام وبروناي(.
7) المؤهلات التي ساهمت في التنمية الاقتصادية لدول الرابطة.
· المؤهلات الطبيعية: تطغى السلاسل الجبلية والهضاب على السطح الطبيعي لدول الرابطة ،كما يتعرض لكوارث طبيعية مستمرة زلازل وبراكين وتسونامي وبذلك لا يقدم إمكانيات مهمة لمزاولة الأنشطة الزراعية .لكن هذه الطبيعة تختزن ثروة طاقية مهمة-البترول والغاز الطبيعي- تساعد في التنمية الصناعية والتجارية البينية في دول الرابطة.
المؤهلات البشرية-الاجتماعية: يبلغ عدد سكان الرابطة حوالي 560مليون نسمة وتغلب عليها الفئة النشيطة 15-65 حوالي 65%.مما يوفر يد عاملة مهمة وسوقا استهلاكية واسعة داخل دول الرابطة.
· المؤهلات الاقتصادية: تتجلى في وجود مقاولات صناعية مهمة تهتم بالصناعة الغذائية والنسيج والألبسة والصناعة الكيماوية والآلات والتجهيزات ومعدات النقل وتكرير البترول وغيرها.
إضافة الى الأهمية الاستثمارات الأجنبية اليابانية والكورية الجنوبية والصينية بدول الرابطة في مجال التقنيات الفلاحية والاتصالية وتسيير وتدبير المقاولات وغيرها .
المؤهلات التنظيمية: تتمثل في الأجهزة المسيرة للرابطة-انظر المحور 5 من الوحدة- ثم السعي وبشراكة مع الدول المهمة بالمنطقة كاليابان وكوريا الجنوبية والصين-إلى خلق منتدى أسيا الشرقية ومجلس شؤون أسيا الشرقية وخلايا للتفكير حول التنمية المستديمة لشعوب أسيا الشرقية وإنشاء معهد البحث وإقامة منطقة التبادل الحر في المستقبل وتضم دول آسيان والصين واليابان والهند وكوريا الجنوبية واستراليا ونيوزيلندا .
8) حصيلة التكتل بين دول رابطة جنوب شرق أسياASEAN.
· تزايد الاستثمارات الأجنبية بدول الرابطة رغم الاحتكار الذي تقوم به الدول الخمس الكبار-اندونيسيا وسنغفورة تايلند ماليزيا الفلبين. بحيث تعدت قيمة الاستثمارات 38مليار دولار أمريكي .
· تزايد قيمة المبادلات التجارية البينية والخارجية مع الاتحاد الأوربي واليابان والصين وكوريا الجنوبية .وقد بلت قيمة المبادلات التجارية 1226000مليار دولار أمريكي.
· ارتفاع حجم الناتج الداخلي الخام لدول الرابطة وخاصة من قيمة الخدمات حوالي 45% والصناعة حوالي 40% ثم الفلاحة حوالي 15%.
· تطور مؤشر النمو الاقتصادي لرابطة آسيان بحيث أصبح يتفوق على الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي واليابان.
· توقيع اتفاقية التبادل الحر لرابطة دول جنوب شرق أسيا آفتاAFTA سنة 1992، تهدف إلى التقليص من التعريفات الجمركية على المبادلات التجارية البينية في أفق سنة 2008.
· حدوث تفاوت بين دول الرابطة من حيث قيمة الناتج الداخلي الخام والتنمية البشرية المتمثلة في الدخل الفردي ونسبة التعليم ووضعية الصحة . ففي الوقت الذي تحتكر فيه الخمس الكبار التنمية الاقتصادية والاجتماعية داخل الرابطة تعرف الخمس الصغار- لاوس+ فيتنام+ كمبوديا+ ميانمار+ بروناي- تاخرا وتخلفا وأزمات اجتماعية متواصلة.
· اندلاع الأزمة الاقتصادية 1997- 2000 بسبب انهيار قيمة العملة في خمس دول- تايلند+ اندونيسيا+ ماليزيا+ الفلبين+ وكوريا الجنوبية. ونتج عن ذلك تراجع نسبة النمو الاقتصادي وانهيار الناتج الداخلي الخام وتدهور الدخل الفردي والقدرة الشرائية بشكل عميق لشعوب الرابطة .
9) التحديات التي تواجه رابطة آسيانASEAN.
· تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المتساوية في كل دول الرابطة وليس هيمنة الخمس الكبار-الفلبين+اندونيسيا +تايلند+ماليزيا+اندونيسيا-وتهميش الخمس الصغار.
· تجاوز أسباب الأزمات الاقتصادية والمالية كأزمة 1997/1998 و1998-2000.
· القدرة على التكيف الاجتماعي مع الأزمات الدورية بالحفاظ على الشغل والقدرة الشرائية للمواطنين...
· تنقل السلع والأشخاص بكامل الحرية داخل فضاء الرابطة.
· تكوين تكتل حقيقي يستلهم مبادئ وأهداف وانجازات تكتل الاتحاد الأوربي.
· تحويل إعلان التأسيس إلى معاهدة ملزمة لدول الرابطة كما هو الشأن بالنسبة لتجربة الاتحاد الأوربي ومجموعة أمريكا الشمالية للتبادل الحر.
10) الأفاق المستقبلية لمجموعة آسيان.
· تشجيع إزالة الحواجز الجمركية على المبادلات بين دول الرابطة.وإلغاء الرسوم الجمركية على المواد الفلاحية و الصيد البحري والسياحة والمنتجات الالكترونية ...
· عزم دول الرابطة وشركائهم بالمنطقة-اليابان+ الصين+ كوريا الجنوبية..-على تحرير تجارة الخدمات في حدود سنة 2010 وتكوين مجموعة اقتصادية جهوية في أفق سنة 2020.
· حرص دول الرابطة على إقامة منطقة التبادل الحر مع القوى الاقتصادية المجاورة كاليابان والصين وكوريا الجنوبية .
· خلق التكتل الجهوي المؤسس على قناعة التعاون التنموي في المجال السياسي والأمني والتعاون الاقتصادي بخلق منطقة التبادل الحر والتنسيق مع البلدان المجاورة والتعاون الوظيفي بإنشاء نظام جهوي منسجم ينسق التعاون القطاعي: الفلاحي والصناعي والثقافي والعلمي والخدماتي والاجتماعي وغيرها.
11) استنتاجات عامة.
ü تأسست رابطة دول جنوب شرق أسيا عن طريق إعلان بانكوك سنة 1967 وليست عن طريق المعاهدات كما هو الشأن بالنسبة لتكتل الاتحاد الأوربي.لذلك تفتقر دول الرابطة إلى ترسانة قانونية وتنظيمية وإدارية فعالة وملزمة تطبق على جميع الدول.مما يجعل بعض الدول الأعضاء في الرابطة تتعامل في العلاقات البينية أو العلاقات الخارجية بصفة الدولة المستقلة الغير خاضعة لأية سلطة الرابطة.
ü تغلب على دول الرابطة نظرية الإوز الطائر التي وضع تصورها الاقتصادي الياباني AKAMATSU KANAME والتي مفادها أن التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دول جنوب شرق أسيا كأسراب الإوز الطائر تأتي اليابان في مقدمة السرب ثم بعدها سرب كوريا الجنوبية وتايوان وهونغ كونغ وسنغفورة ،وبعده سرب ماليزيا وتايلند واندونيسيا والفلبين، ثم بعده سرب كمبوديا وفيتنام وميانمار ولاوس وبروناي.
ü تواجه دول الرابطة تحديات تنظيمية واقتصادية واجتماعية داخلية وخارجية.
12) نشاط تطبيقي.اتمم ملأ الجدول.

عناصر المقارنة
رابطة دول جنوب شرق أسيا
الاتحاد الأوربي
مجموعة أمريكا الشمالية
تاريخ التأسيس.
..............................
.............................
...............................
الدول الأعضاء حاليا2008.
.............................
...........................
...............................
أهداف التأسيس.
............................
.............................
...............................
المؤسسات التنظيمية.
...........................
..........................
...............................
الانجازات الاقتصادية.
............................
...............................
...............................
الانجازات الاجتماعية.
.......................
.............................
.................................
التحديات المطروحة.

.......................
..................................
الأفاق المستقبلية.
....................................
................................
.................................
عناصر أخرى من اقتراحك.
...............................
............................
.............................
في موضوع مقالي متماسك قارن التكتلات الثلاث الاتحاد الأوربي ومجموعة أمريكا الشمالية للتبادل الحر NAFTA ورابطة دول جنوب شرق أسياASEAN ودلك باعتمادك العناصر الآتية:
-تاريخ تأسيس التكتلات وعدد دولها في الوقت الراهن سنة 2008.
-أهداف تأسيس التكتلات الثلاث.
-المؤسسات التنظيمية.
-الانجازات الاقتصادية .
-الانجازات الاجتماعية.
-التحديات الراهنة والمستقبلية.
-الأفاق المستقبلية.
-استنتاجات عامة من خلال المقارنة التي قمت به

الاتحاد الاوربي: نحو اندماج شامل

|0 commentaires
خرجت أوربا من الحرب العالمية الثانية منهارة اقتصاديا،وفقدت دولهاالدور الرياديعلى المستوى العالمي لصالح الولاياتالمتحدة الأمريكية واليابانوالاتحاد السوفياتي،ولذلك تمت محاولات لتحقيقالاندماج انطلقت بتكوين المجموعة الاقتصادية الأوربية منذ سنة 1957.وانتهت بتكوين الاتحاد الأوربيسنة 1993.وأصبح في سنة 2007 يضم 27دولة أوروبية.
I. الاتحاد الأوروبي: مراحل بنائه،تاريخ انضمام الدول إليه،ومؤسسات تسييره.
1) المراحل الكبرى لبناء الاتحاد الأوربي.انظرالوثيقة ص70
· 1957: توقيع معاهدة روما بايطاليا بين ست دول فرنساوألمانيا الغربية وايطاليابلجيكا وهولندا ولكسمبورغ -هذه الدولالثلاث الأخيرة تسمى دول البنلكسbenelux. -و تم الاتفاقعلى:
-اتحاد الدول السابقة الذكر فيإطار أطلقوا عليه المجموعة الاقتصادية الأوربية.
-إقرار تنقل الأشخاص والسلع والخدمات ورؤوس الأموال بينالدول السابقة بكامل الحرية .
-الحرص على اعتماد سياسة موحدة في مجال الفلاحة والصيدالبحري والصناعة والتجارة والبيئة.
-الحرص على إقامة اتحاد اقتصادي ونقدي وثقافيوتربوي.
-تشجيع التعاون والتضامن مناجل تعميم تنمية اقتصادية واجتماعية بين الدول الأعضاء.
· 1979: انتخاب أول برلمانأوربي بالاقتراع العام المباشر.
· 1985: توقيع اتفاقية شنغن بلكسمبورغبين فرنسا وألمانيا الغربية وهولندا وبلجيكا ولكسمبورغ.حيث نصت على التنقل الحر للاشخاص داخل الدول الأعضاء.
· 1992: توقيع معاهدة ماستريخت بين 12دولة وهي:فرنسا+ألمانيا الغربية+ايطاليا+هولندا+بلجيكا+لكسمبورغ+انجلترا+ايرلندا+الدانمارك+اليونان+اسبانيا+البرتغال.و تم الاتفاق علىمايلي:
- تغيير التسميةالسابقة-المجموعة الاقتصادية الأوربية-بتسمية جديدة وهي الاتحادالأوربي.
- الحرص على تسريع وتيرةالتقدم الاقتصادي والتنمية الاجتماعية والبيئية لشعوب دولالأعضاء.
- الحرص على التنميةالسياسية بتعميق الديمقراطية وحقوق الإنسان.
- الحرص على تسريع خطوات الاندماج الاقتصاديوالنقدي.
· 2002: اعتماد الاوروEURO عملة موحدة بين 12دولة بينما حافظت ثلاث-3- دول على عملتها الوطنية وهي انجلترا والدانماركوالسويد.
· 2004: توقيع معاهدة روما المؤسسة للدستور الأوربي،ويتضمن المشروع قيم ومبادئ أساسية وهي احترام الحريات والمساواة والعدالة والكرامةوالديمقراطية والتعددية والتسامح والتضامن ونبذ العنصرية. إضافة إلى خلق تنميةاقتصادية واجتماعية وبيئية وعلمية ....مندمجة ،متكاملةومتواصلة.
2) مراحل انضمام الدول الأوربية إلى الاتحاد الأوروبي. انظرخريطة ص 71
· 1957 تشكيل المجموعة الاقتصادية الأوربية من طرف ست دولوهي فرنسا+ألمانيا الغربية+ايطاليا+هولندا+بلجيكا+لكسمبورغ.
· 1973انضمامانجلترا+ايرلندا+الدانمارك.
· 1981 انضماماليونان.
· 1986انضمام اسبانيا والبرتغال.
· 1990 التحاق ألمانياالشرقية بألمانيا الغربية في إطار الدولة الواحدة.
· 1995 انضمامالسويد+فنلندا+النمسا.
· 2004 انضمام عشر 10دولوهي:استونيا+ليتونيا+ليتوانيا+بولونيا+جمهوريةالتشيك+سلوفاكيا+سلوفينيا+هنغاريا+قبرص+مالطا.
· 2007انضمترومانيا+بلغاريا.
3) المؤسسات المنظمة والمطورة لبرامج وأهداف الاتحاد الأوربي .اطلع علىالخطاطة ص 73
· المجلس الأوربي: وظيفته تقريرية يتكون من رؤساء الدولوالحكومات حيث يقرر التوجهات العامة الكبرى ،الاقتصادية والاجتماعية والماليةوالسياسية......
· مجلس الوزراء: مهمته تقريرية يمثل كل وزير قطاع اقتصادي أومالي أو ثقافي الخ، دولته في اجتماع محدد لتناول قضية تهم قطاع من القطاعات علىصعيد الاتحاد.
· البرلمان الأوربي: وظيفته تشريعية يمثل أعضاء منتخبون في كلدولة بالاقتراع العام المباشر.
· اللجنة الأوربية: مهمتها استشارية تقدممشاريع للبرلمان الأوربي أو للمجلس الأوربي.
· محكمة العدل: وظيفتها قضائية تحرص علىتطبيق الدول الأعضاء للقوانين الأوربية المشتركة.
· البنك المركزي الأوربي: وظيفته مالية يمول المشاريع التنموية لدول الأعضاء.

II. اندماج الاتحاد الأوروبي: مظاهره،عوامله،ونتائجه.
1) مظاهرالاندماج الاقتصادي والمالي.
- المجال الفلاحي: تطبيق سياسة فلاحيةمشتركة تعمل على الرفع من الإنتاجية كما ونوعا ،و تهدف إلى توفير الحاجيات الغذايةللمواطنين الأوروبيين، وتحافظ في نفس الوقت على الموارد الطبيعية –أي المحافظة علىالبيئة-.
- المجال الصناعي: اعتماد سياسة صناعية موحدة تركز على دعمالمبادرات الحرة علميا وماليا لتنمية المقاولات والشركات الأوربية لمواجهة المنافسةاليابانية والولايات المتحدة الأمريكية.
- المجال التجاري: إقامة السوق الأوربية الموحدة بنهج سياسةتجارية داخلية موحدة بين الدول الأعضاء تعتمد على إزالة الحواجز أمام الأفرادوالسلع والأموال ونهج سياسة تجارية خارجية مشتركة مع دولالعالم.
- المجال المالي: تتمثل تطبيقسياسة مالية موحدة مرتكزة على الوحدة الاقتصادية والنقدية –عملة اورو EURO- إضافة إلى حرية تنقل الأفراد والاستثمارات بين الدولالاتحاد.وتقوية التنافسية للمقاولات الأوربية.
2) مظاهر الاندماجالاجتماعي.
تتمثل في اعتمادسياسة موحدة تهتم بتوفير التشغيل وتحسن ظروف العمل والدخل الفردي وتضمن الحمايةوالرعاية الاجتماعية لشعوب دول الاتحاد الأوربي.
3) مظاهر الاندماج الثقافيوالعلمي.
يتمثل في اعتماد سياسةثقافية وعلمية مشتركة تهدف إلى تمكين المواطنين من تعليم عصري يواكب المستجداتالعلمية والمعلوماتية ويسهل اندماجهم في سوق التشغيل.وفي هذا الصدد تم خلق معاهدعلمية في دول الاتحاد تحتفي بمفكري وفناني وفلاسفة الحضارة الأوربية كمعهد اراسمسبانجلترا ومعهد ليوناردو بايطاليا ومعهد سقراط باليونان حيث تقدم تخصصات علميةمتنوعة لطلبة الاتحاد الأوربي كالاقتصاد والعلوم الاجتماعية واللغات والفنونوالقانون والهندسة والمعلوميات وغيرها.
4) العوامل المفسرة للاندماج بين دول الاتحادالأوربي.
· العامل الجغرافي: يتجلى في انتماء الدول الأوربية إلى قارةواحدة وتوفرها على خصائص تضاريسية ومناخية ومعدنية وطاقية متشابهةومتكاملة.
· العامل التاريخي: يتمثل في معايشة الدول الأوربية الأعضاء،لأحداث سياسية وعسكرية واقتصادية واجتماعية....مشتركة.
· العامل السياسي: يتجلىفي اعتماد الدول الأوربية للنظام الديمقراطي الحر التعددي ،ولحقوق الإنسان ثقافةوممارسة.
· العامل الاقتصادي: يتمثل في تبني النظام الليبرالي المرتكزعلى المنافسة والحرية والسوق والخوصصة وغيرها.
· العامل الاجتماعيالثقافي: يكمن في وعي شعوب وزعماء البلدان العضوية في الاتحاد بان التكتل والتضامنوالتعاون العام هو المستقبل وهو المصير في ظل التحولات العالميةالراهنة.
5) نتائج الاندماج بين دول الاتحادالأوربي.
تتجلى الحصيلة التيترتبت عن الاندماج في:
· تنامي الإنتاج الداخلي الخام لبلدان الاتحاد الأوربيوتفوقها على الولايات المتحدة الأمريكية واليابان والصينوغيرها.
· تزايد الدخل الفردي للمواطنين وتحسن مستوى معيشتهم الماديةوالصحية والتعليمية والغذائية...
· احتلال الاتحاد الأوربي لمراكز متقدمةفي مجال الإنتاج الفلاحي والصناعي .
· وصول المنتجات الصناعية-التجهيز والنقلوالمواد الغذائية والكيماوية...-للأسواق العلمية.
· احتكار الاتحاد الأوربيلنسبة متقدمة من التجارة العالمية وقدرتها على منافسة اليابان والولايات المتحدةالأمريكية.

III. الاتحاد الأوروبي: التحديات والافاق.
1) بعض التحديات-أي المشاكل- التي يواجهها الاتحاد الأوربي.
· التحدي الديموغرافي :وجود كثافةسكانية مرتفعة113ن/الكلم2 + ارتفاع نسبة الشيوخ بسبب مخلفات الحروب وتراجع نسبة التزايد الطبيعي وانخفاضمعدل الخصوبة ولذلك فدول الاتحاد الأوربي في حاجةدائمة لليد العاملة الأجنبية.
· التحدي الاقتصادي: يوجد تباين فيالنمو الاقتصادي داخل البلدالواحد:إيطاليا،بريطانيا..وتم إحداث الصندوق الأوربي للإنماء الجهويسنة 1975لتنمية الأقاليم الأقلتقدما + -يلاحظوجود اختلاف كبير بين دول الاتحاد الأوربي،ويبدو هذا التفاوت في الناتج الداخلي الإجمالي( مثلا ألمانيا2382ملياردولار// البرتغال125مليار دولار- مما ينعكس على الدخل الفردي للأشخاص وعلى أوضاعهمالاجتماعية والنفسية.
· التحدي المؤسساتي: يتمثل في مواصلة دعم الأنظمة الديمقراطية وحقوق الإنسان واقتصاد السوق ودولة الحقوقوالقوانين، في الدول التي التحقت حديثا من أوربا الوسطى والشرقية بالاتحاد الأوربيسنتي 2004و 2007.
2) الأفاق المستقبلية للاتحاد الأوربي.
يتحدث المراقبون عن وجود أربع-4- صيغ مستقبلية للاتحاد الأوربي وهي:
- أوربا الفدرالية الاندماجية أي ستصبح دول الاتحاد عبارةعن دولة واحدة تديرها حكومة موحدة.
- أوربا دول أمم شبه مندمجة بالكامل مع احتفاظها ببعضالسيادة والاستقلال.
- أوربا المركزوالهامش ستتشكل دول مندمجة وقوية تحيط بها دول الأطراف وتابعة للمركز لكونها تتوفر على تنمية اقتصادية وسياسية واجتماعية متواضعة.
- أوربا الموسعة المفتوحة لفرص التنمية المتساوية لكل شعوبدول الاتحاد الأوربي.

خاتمـــــــــة: تشكلت المجموعة الاقتصادية الأوروبية مابين 1957-1992،وبعد توقيع معاهدة ماستريخت في سنة 1992 ظهر الاتحاد الأوروبي ويتواصل توسيعه الجغرافي وتتنوع

فـرنـسـا: قوة فلا حية وصناعية كبرى في الاتحاد الأوربي

|0 commentaires

مقدمة: تنتمي فرنسا لتكتل الاقليمي للاتحاد الاوربي ، باعتبارها المساهم في نشأته منذ

1951 ، تبلغ مساحة فرنسا 551 .500 كلم مربع، وعدد سكانها حوالي 63 مليون نسمة، تعتبر رابع قوة اقتصادية في العالم 2 أوربيا، لاهمية الفلاحة والصناعة. ـ فماهي المظاهر الايجابية للقوة الفلاحية والصناعية لفرنسا على صعيد الاتحاد الاوربي؟

ـ ما هي العوامل المفسرة للقوة الفلاحية والصناعية لفرنسا على صعيد الاتحاد الاوربي؟

ـ ماهي المشاكل والتحديات والصعوبات التي تواجه فرنسا فلاحيا وصناعيا على صعيد الاتحاد الاوربي؟

I ـ مظاهر قوة الفلاحة والصناعة في فرنسا
1 ـ مظاهر قوة الفلاحة في فرنسا: تحتل الفلاحة الفرنسية المرتبة الأولى على صعيد الاتحاد الأوربي بنسبة 23%، وتساهم بنسبة 3 % من الناتج الداخلي الخام ، بسبب أهمية المنتجات وتنوعها، خاصة على المستويات التالية:
+على مستوى انتاج الحبوب: يحتل القمح الرتبة 1 أوربيا و5عالميا بكمية تقدر حوالي 86,9 مليون أي بنسبة 27% من مجموع انتاج الاتحاد الاوربي المقدر بحوالي 137 مليون طن، كما تحتل الذرة الرتبة 1أوربيا و7عالميا بحوالي 13 ,2مليون طن أي بحصة 4,5% من مجموع الانتاج الأوربي المقدر بحوالي 300مليون طن، ناهيك عن إنتاج فرنسا للشعير بكمية تقدر بحوالي 10,4مليون طن أي بحصة تقدر بحوالي1,6%من الانتاج الاوربي المقدر بحوالي 62 مليون طن، تمتد هذه المنتجات بالحوض البارسي.

+ على مستوى المنتجات الزراعية الصناعية: تحتل فرنسا الرتبة 1أوربيا وعالميا في انتاج الشمندر السكري بكمية تقدر بحوالي 26مليون طن، ينتشر بحوض باريس والشمال، كما تحتل فرنسا الرتبة 1 أوربيا وعالميا في انتاج الكروم بكمية تقدر حوالي 5 ,3مليون طن تمتد بحوض بوركوني وشامباني والكيتاني. + على مستوى زراعة الخضر والفواكه : تمثل زراعة الخضر حولي 5% من الانتاج الفلاحي، كما تمثل الفواكه حوالي 3% من الانتاج الفلاحي.، تمتد هذه المزروعات في الأودية وقرب المدن الكبرى.
+ على مستوى تربية الماشية: تساهم بنسبة 47% من الناتج الفلاحي تنتشر بالهضبة الوسطى، إذ تحتل فرنسا الرتبة الرابعة عالميا والاولى اوربيا في إنتاج اللحوم بكمية تقدر بحولي 19 ,3 %، و21% من انتاج الالبان. بسبب وجود مراعي اصطناعية واعتماد الأساليب العلمية. و كذلك تتم تربية الدواجن بطرق حديثة. تحقق الفلاحة الفرنسية المتطلبات الداخلية للفرنسيين ويشكل الفائض أهم صادرات فرنسا نحو الاتحاد الاوربي والاسواق الدولية

2 ـ مظاهر قوة الصناعة في فرنسا : تتجلى مظاهر القوة الصناعية في إحتلالها الرتبة 2 أوربيا و4 عالميا، تساهم بحوالي 26,4%أي1648 مليار دولار من الناتج الوطني الخام ، وتشغل حوالي 22% من اليد العاملة ، وتساهم بحوالي 7,3% في المبادلات التجارية. ضخامة وذلك راجع لضخامة الإنتاج وتنوعه على المستويا ت التالية:

ـ على مستوى الصناعات المعدنية(النصف مصنعة) : إذ حققت ارباحا تقدر بحوالي 65,1 مليار ، بسبب اهمية صناعة الصلب الذي يحتل الرتبة3 أوربيا بانتاج يقدر 20.800 طن، و الرتبة 12عالميا بإنتاج يقدر بحوالي 19480طن بكل من دانكريك ومرسيليا وليون ونانسي ، كما يحتل الأليمنيوم الرتبة 14عالميا بإنتاج يقدر بحوالي 460ألف طن ينتشر بكل من دانكريك ومرسيليا وليون ونانسي، ناهيك عن إنتاج الكهرباء، الذي يحتل الرتبة 1أوربيا و6عالميا بإنتاج يقدر حوالي 575مليار كليواط في الساعة. ـ على مستوى الصناعة الكيماوية: حققت الصناعة الكيماوية رقم معاملات قدرت يحوالي 88 ,1 مليار دولار ، بسبب أهمية المطاط الاصطناعي الذي يحتل 2أوربيا و 6 عالميا بإنتاج يقدر حوالي 680ألف طن بكل مرسيليا و بوردو وسان نازير وباريس ولوهافر ونانسي واستراسبورغ ودانكريك وكرونوبل وليون. ـ على مستوى الصناعات الميكانيكية: تحقق صناعة السيارات رقم معاملات يقدر بحوالي 111مليار دولار خاصة في سيارات رونو و بوجو و ستروين ، بحيث تحتل الرتبة 2أوربيا بانتاج يقدر بحوالي 3, 665مليون وحدة و5عالميا ، تنتشر ببوردو ورين و باريس واستراسبورغ وودانكريك وليون.

ـ على مستوى الصناعات الإليكترونية العالية التكنولوجيا والفضائية : حققت فرنسا رقم معاملات يقدر بحوالي 26 ,6مليار دولار في الصناعت الفضائية ، تمتد بكل من تولوز وباريس ، ناهيك عن تحقيق فرنسا لرقم معاملات هام، يقدر ب 45 مليار دولار في مجال وسائل الاتصال في الاقطاب الصناعية الجديدة كتولوز ومرسيليا وسان نازير ورين، كما إهتمت بصناعة الطائرات كالميراج و إيرباص .

II ـ عوامل ومؤهلات وأسس قوة الفلاحة والصناعة في فرنسا

1 ـ عوامل ومؤهلات وأسس قوة الفلاحة في فرنسا

أ ـ العامل الطبيعي: ويتمثل في شساعة السهول كسهل الشمال والألزاس والرون، والأحواض كحوض باريس والأكيتان الخصبة ، بالاضافة الى تنوع واعتدال المناخ، ففي الغرب يوجد مناخ محيطي (حرارة معتدلة وأمطار دائمة)، وفي الجنوب مناخ متوسطي، ومناخ جبلي فيالمرتفعات، ومناخ شبه محيطي وقاري في معظم البلاد، وينتج عن أهمية التساقطات وجود شبكة مائية هامة تتمثل في انهار الرون، الكارون، اللوار، السين.
ب ـ العامل البشري: يتمثل العامل البشري في أهمية الساكنة النشيطة ضمن بينة السكان ، حيث تقدر نسبتها 54% من مجتمع ساكنة فرنسا التي تقدر بحوالي 63 مليون نسمة. كما تتجسد أهمية العنصر البشري في الدور الذي تقوم به اليد العاملة الاجنبية للاقتصاد الفرنسي على مستوى الاستهلاك والانتاج.

ج ـ العامل التقني: تشهدا الفلاحة تحديثا متزايدا باستعمال المكننة ومختلف الأساليب العلمية في جميع مراحل الإنتاج، ونمو السقي وتجفيف المستنقعات وتعديل التربة واستعمال الاسمدة الكيماوية والمبيدات.
د ـ العامل التنظيمي: تتدخل الدولة بتوسيع المستغلات من خلال تسهيل بيع الأراضي للشركات الخاصة، وتأطير الفلاحين ومساعدتهم وتشجيعهم على إنشاء تعاونيات، وتجهيز البوادي واستصلاح وتجفيف المستنقعات، وإحداث معاهد عليا لتكوين الأطر و المهندسين والتقنيين، كما يتمثل العامل التنظيمي في دخول الفلاحة في علاقات رأسمالية مع قطاعات اقتصادية متعددة كالخدمات، والصناعة الغذائية والكيماويةوالميكانيكية، والتجارة، إضافة إلى اهتمام المؤسسات الكبرى والعائلات بالنشاط الفلاحي ضمن سياسة التركيز الفلاحي. ناهيك عن استفادة الفلاحة الفرنسية من دعم الاتحاد الأوربي في إطار السياسة الفلاحية المشتركة التي تحرر مرور لامنتجات والرساميل وضمان الاسعار. كما تتدخل الدولة لتشجيع تحديث الاساليب الفلاحية وحل المشكل العقاري بخلق ملكيات كبيرة تتجاوز 200 هكتار، ارتفع عددها من 6 مستغلة فلاحية سنة 1979إلى 17 مستغلة فلاحية سنة 2005 .
ه ـ العامل العلمي: يتجلى في وجود مراكز ومعاهد البحث العلمي في المجال الفلاحي، كالمعهد الوطني للبحث الزراعي INRA ، بالاضافة إلى الجامعات والمعاهد العليا والمتوسطة ومختبرات البحث العلمي التطبيقي، التي تخصصت في انتقاء الاجناس الحيوانية والنباتية باعتماد الهندسة الوراثية(المنتجات المعدلة وراثيا).
و ـ المؤهلات التجهيزية: تستفيد الفلاحة من البنية التحتية المتمثلة في غزارة الشبكة العصرية من المواصلات كالموانئ الكبرى في مرسيليا والهافر ودنكيرك وبوردو ومطارات دولية في باريس وليون وغرونوبل وستراسبورغ ونانت بالاضافة إلى طرق السيارة العصرية والسكك الحديدية التي تربط مختلف جهات البلاد.

2 ـ عوامل ومؤهلات وأسس قوة الصناعة في فرنسا أ ـ العامل الطبيعي : يعتبر إنتاج فرنسا من مصادر الطاقة الأحفورية قليلا، كالفحم في منطقة اللورين في الحدود مع ألمانيا بإنتاج يقدر بحوالي 0,2مليون طن، وهو قليل الجودة وصعب الاستغلال، وإنتاج ضعيف للبترول يقدر بحوالي 1,3 مليون طن، والغاز الطبيعي بكمية تقدر بحوالي 1 مليون طن، في الحوض الاكيتاني والحوض الباريسي، وتحاول فرنسا تغطية الاستهلاك الداخلي المتزايد للطاقة باستيرادها للفحم بكمية تقدر بحوالي 13,7 مليون طن من أستراليا وبولونيا، واستيراد البترول بكمية تقدر بحوالي 118,9 مليون طن ، والغاز الطبيعي 39,9 مليون طن من الجزائر ووالشرق الاوسط وروسيا، وهولندا، كما كثفت فرنسا إنتاج الطاقة الكهربائية والنووية 78,73 % أي بكمية 122,8 مليون كيلوواط في الساعة. ناهيك عن توفر فرنسا على بعض المعادن كالحديد بإنتاج يقدر ب 1,730مليون طن والذهب بكمية تقدر ب 2,8 مليون طن، والفضة ب 2,8مليون طن.
ب ـ العامل التنظيمي ودور الدولة: رغم وجود نظام رأسمالي، فإن الدولة تلعب دورا هاما بالاستثمار في الصناعات الأساسية، التي أممت بعد الحرب العالمية الثانية، وتتدخل الدولة لتحديد الأسعار والحد الأدنى للأجور، وتضع الدولة مخططات عامة وجهوية لها طابع توجيه للقطاع الخاص وملزمة للقطاع العام، وتدعم القطاع الخاص بالقروض والمساعدات.
ج ـ العامل الرأسمالي: تمثل المؤسسات الصغرى والمتوسطة نسبة هامة من المؤسسات الصناعية، وتشهد المؤسسات الصناعية تركيزا رأسماليا في مختلف فروع الصناعة بسبب تجديد الهياكل الصناعية واعتماد الاستثمارات الكبرى في البحث العلمي لمواجهة المؤسسات الأجنبية. وعرفت بعض المؤسسات تحولا إلى شركات متعددة الجنسية لها مساهمات خارج فرنسا، كما أن الصناعة الفرنسية انفتحت على الرأسمال الأجنبي.
د ـ العامل العلمي: يتمثل في وجود جامعات ومدارس ومعاهد التخطيط والأبحاث والتجارب العلمية تهتم باختراعات الآلات وابتكاراساليب التحديثالصناعي..
ه ـ العامل التقني: تستمد الصناعة الفرنسية قوتها من الاستعمال المكثف للآلات . و ـ العامل البشري والتجهيزي: استفادت الصناعة من اليد العاملة الفتية والمتخصصة التي قدرت بحوالي 22%، كما استفادة من خبرة اليد العاملة الاجنبية. ناهيك عن استفادة الصناعة من شبكة الطرق والموانئ والمطارات.
III ـ مشاكل وتحديات وحدود قوة الفلاحة والصناعة في فرنسا

1 ـ مشاكل وتحديات وحدود قوة الفلاحة في فرنسا

أ ـ المشاكل الاقتصادية: يعاني الاقتصاد الفرنسي من المنافسة في السوق العالمية ، وخاصة في انتاج الحبوب والسكر والخمور والألبان ، مما دفع بالدولة إلى تحديد سقف الإنتاج وتقليص المساحة الخاصة لزراعة الحبوب ، كما تعاني الفلاحة من مشاكل قطاعية، حيث تزهر وتتطور المستغلات الكبرى التي تتجاوز 200 هكتار، باندمجها في الأسواق، بينما تعاني المستغلات الصغرى والمتوسطة من ارتفاع مصاريف الاستثماروالصيانة، مما نجم عنه إضرابات الفلاحين ضد السياسة الفلاحية الأوربية المشتركة، كما يعاني المستهلك الفرنسي للبضائع الفلاحية من الاستعمال المكثف للتكنولوجيا الإحيائية في الإنتاج الزراعي والحيواني ، بشكل صعد موجة احتجاجات منظمات حماية المستهلكين. كما تتمثل المشاكل الاقتصادية في ضعف مساهمة الفلاحة في الناتج الداخلي الخام، التي تقدر بحوالي 3%، وفي ضعف تشغيلها لليد العاملة التي تقدر بحوالي 4,4 % ، مقارنة بقطاع الخدمات والصناعة(22%). بالاضافة إلى مساهمتها الضعيفة في الميزان التجاري الذي يعرف عجزا يقدر بحوالي(ناقص7,9).

ب ـ المشاكل الاجتماعية: تتمثل في ارتفاع نسبة البطالة التي تقدر بحوالي 2 .640 مليون عاطل. مما يترتب عنها ارتفاع هجرة السكان الزراعيين النشيطين إلى المدن للعمل في الصناعة والخدمات ، مما يساهم في رفع الساكنة الحضرية بحوالي 90% ، كما تتمثل المشاكل الاجتماعية في تطور الشيخوخة التي تقدر بحوالي 25%. ج ـ المشاكل المجالية: تتمثل المشاكل المجالية في سوء توزيع الثروة الوطنية(الانشطة الزراعية والحيوانية) بالمجال الفرنسي، بحيث تعرف الجهات الفرنسية الشمالية والألب نسبة تتراوح مابين 5% و10% من الثروة الوطنية، و الحوض الباريسي بنسبة أكثر من 10% من الثورة الوطنية ، فيما لا تستفيد المناطق الغربية والجنوبية إلا بحصة متوسطة إلى ضعيفة، تتراوح مابين 3%إلى 5% من الثورة الوطنية. د ـ المشاكل البيئية: يكثف الفلاح الفرنسي من الانتاج الفلاحي للاستجابة للعولمة، غير أنه يصطدم بمشكل حماية البيئة، التي تعاني من مشاكل تتمثل في استنزاف وتلوث التربة بسبب الاستعمال المكثف للأسمدة وكثرة بقايا الحيوانات التي تساهم في تلويث التربة والفرشات المائية والانهار وتفاقم ضخ النياه من أجل السقي، خاصة في منطقة البروطاني والحوض الباريسي. كما تتجلى المشاكل البيئية في تعدد حرائق الغابات وخطر الفياضانات، والتلوث الجوي، بسبب انفجار مصانع المواد الكيماوية.

2 ـ مشاكل وتحديات وحدود قوة الصناعة في فرنسا

أ ـ المشاكل الاقتصادية: تتمثل المشاكل المرتبطة بالصناعة في قلة الثروات الطبيعية، بحيث تعمل فرنسا على استيراد حاجاتها من الخارج ، خاصة البترول من الشرق الاوسط وهولندا والجزائر، بالاضافة إلى الفحم من الولايات المتحدة الامريكية و أستراليا وبولونيا، زد على ذلك استيراد الغاز الطبيعي من روسيا والجزائر وهولندا، مما اضطر الدولة إلى انتاج طاقات بديلة كالنووية، والمائية، لكنها تعاني من منافسة قوية يابانية و أمريكية داخليا وخارجيا. بالاضافة إلى مساهمتها الضعيفة في الميزان التجاري الذي يعرف عجزا يقدر بحوالي(ناقص7,9).

ب ـ المشاكل الجهوية : تعاني الصناعة من التفاوت الجهوي للتوزيع المجالي الصناعي، إذ تتمركز معظم الأقطاب الصناعية في القسم الشمالي والشرقي بكل من الحوض الباريسي ومنطقة دانكريك ومنطقة نانسي وليون، حيث تتركز الساكنة وفرص الشغل، بينما يستمر النزيف بين الاردين شرق الحوض الباريسي جبال البيريني في الحدود الفرنسية و الاسبانية، كما تتفاقم التناقضات بين الحواضر الكبرى وداخلها. ناهيك عن تراجع بعض الصناعات وتأخرها كالصناعات الإلكترونية والمعلوماتية، مما يتسبب في التبعية العلمية والتقنية والفنية للمؤسسات الأجنبية عن طريق الاستيراد

خاتمة: يشكل القطاع الفلاحي والصناعي بفرنسا الدعامات الاساسية في الاقتصاد الفرنسي ، إذ يجعلان من فرنسا قوة فاعلة في المجال الاوربي والعالمي، رغم حدة المشاكل والتحديات التي تواجه الاقتصاد

candide ou l'optimisme résumé

|0 commentaires


VOLTAIRE

Traduit de l'allemand de M. le docteur Ralph

AVEC LES ADDITIONS QU'ON A TROUVEES DANS LA POCHE DU DOCTEUR,
LORSQU 'IL MOURUT ہ MINDEN, L'AN DE GRآCE 1759

CHAPITRE PREMIER

---------------------------------

COMMENT CANDIDE FUT ELEVE DANS UN BEAU CHATEAU,
ET COMMENT IL FUT CHASSE D'ICELUI

Il y avait en Westphalie, dans le château de M. le baron de Thunder-ten-tronckh, un jeune garçon à qui la nature avait donné les moeurs les plus douces. Sa physionomie annonçait son âme. Il avait le jugement assez droit, avec l'esprit le plus simple ; c'est, je crois, pour cette raison qu'on le nommait Candide. Les anciens domestiques de la maison soupçonnaient qu'il était fils de la soeur de monsieur le baron et d'un bon et honnête gentilhomme du voisinage, que cette demoiselle ne voulut jamais épouser parce qu'il n'avait pu prouver que soixante et onze quartiers, et que le reste de son arbre généalogique avait été perdu par l'injure du temps.

Monsieur le baron était un des plus puissants seigneurs de la Westphalie, car son château avait une porte et des fenêtres. Sa grande salle même était ornée d'une tapisserie. Tous les chiens de ses basses-cours composaient une meute dans le besoin ; ses palefreniers étaient ses piqueurs ; le vicaire du village était son grand aumônier. Ils l'appelaient tous monseigneur, et ils riaient quand il faisait des contes.

Madame la baronne, qui pesait environ trois cent cinquante livres, s'attirait par là une très grande considération, et faisait les honneurs de la maison avec une dignité qui la rendait encore plus respectable. Sa fille Cunégonde, âgée de dix-sept ans, était haute en couleur, fraîche, grasse, appétissante. Le fils du baron paraissait en tout digne de son père. Le précepteur Pangloss était l'oracle de la maison, et le petit Candide écoutait ses leçons avec toute la bonne foi de son âge et de son caractère.

Pangloss enseignait la métaphysico-théologo-cosmolonigologie. Il prouvait admirablement qu'il n'y a point d'effet sans cause, et que, dans ce meilleur des mondes possibles, le château de monseigneur le baron était le plus beau des châteaux et madame la meilleure des baronnes possibles.

« Il est démontré, disait-il, que les choses ne peuvent être autrement : car, tout étant fait pour une fin, tout est nécessairement pour la meilleure fin. Remarquez bien que les nez ont été faits pour porter des lunettes, aussi avons-nous des lunettes. Les jambes sont visiblement instituées pour être chaussées, et nous avons des chausses. Les pierres ont été formées pour être taillées, et pour en faire des châteaux, aussi monseigneur a un très beau château ; le plus grand baron de la province doit être le mieux logé ; et, les cochons étant faits pour être mangés, nous mangeons du porc toute l'année : par conséquent, ceux qui ont avancé que tout est bien ont dit une sottise ; il fallait dire que tout est au mieux. »

Candide écoutait attentivement, et croyait innocemment ; car il trouvait Mlle Cunégonde extrêmement belle, quoiqu'il ne prît jamais la hardiesse de le lui dire. Il concluait qu'après le bonheur d'être né baron de Thunder-ten-tronckh, le second degré de bonheur était d'être Mlle Cunégonde ; le troisième, de la voir tous les jours ; et le quatrième, d'entendre maître Pangloss, le plus grand philosophe de la province, et par conséquent de toute la terre.

Un jour, Cunégonde, en se promenant auprès du château, dans le petit bois qu'on appelait parc, vit entre des broussailles le docteur Pangloss qui donnait une leçon de physique expérimentale à la femme de chambre de sa mère, petite brune très jolie et très docile. Comme Mlle Cunégonde avait beaucoup de dispositions pour les sciences, elle observa, sans souffler, les expériences réitérées dont elle fut témoin ; elle vit clairement la raison suffisante du docteur, les effets et les causes, et s'en retourna tout agitée, toute pensive, toute remplie du désir d'être savante, songeant qu'elle pourrait bien être la raison suffisante du jeune Candide, qui pouvait aussi être la sienne.

Elle rencontra Candide en revenant au château, et rougit ; Candide rougit aussi ; elle lui dit bonjour d'une voix entrecoupée, et Candide lui parla sans savoir ce qu'il disait. Le lendemain après le dîner, comme on sortait de table, Cunégonde et Candide se trouvèrent derrière un paravent ; Cunégonde laissa tomber son mouchoir, Candide le ramassa, elle lui prit innocemment la main, le jeune homme baisa innocemment la main de la jeune demoiselle avec une vivacité, une sensibilité, une grâce toute particulière ; leurs bouches se rencontrèrent, leurs yeux s'enflammèrent, leurs genoux tremblèrent, leurs mains s'égarèrent. M. le baron de Thunder-ten-tronckh passa auprès du paravent, et voyant cette cause et cet effet, chassa Candide du château à grands coups de pied dans le derrière ; Cunégonde s'évanouit ; elle fut souffletée par madame la baronne dès qu'elle fut revenue à elle-même ; et tout fut consterné dans le plus beau et le plus agréable des châteaux possibles.


CHAPITRE SECOND

---------------------

CE QUE DEVINT CANDIDE PARMI LES BULGARES

Candide, chassé du paradis terrestre, marcha longtemps sans savoir où, pleurant, levant les yeux au ciel, les tournant souvent vers le plus beau des châteaux qui renfermait la plus belle des baronnettes ; il se coucha sans souper au milieu des champs entre deux sillons ; la neige tombait à gros flocons. Candide, tout transi, se traîna le lendemain vers la ville voisine, qui s'appelle Valdberghoff-trarbk-dikdorff, n'ayant point d'argent, mourant de faim et de lassitude. Il s'arrêta tristement à la porte d'un cabaret. Deux hommes habillés de bleu le remarquèrent : « Camarade, dit l'un, voilà un jeune homme très bien fait, et qui a la taille requise. » Ils s'avancèrent vers Candide et le prièrent à dîner très civilement. « Messieurs, leur dit Candide avec une modestie charmante, vous me faites beaucoup d'honneur, mais je n'ai pas de quoi payer mon écot. -- Ah ! monsieur, lui dit un des bleus, les personnes de votre figure et de votre mérite ne payent jamais rien : n'avez-vous pas cinq pieds cinq pouces de haut ? -- Oui, messieurs, c'est ma taille, dit-il en faisant la révérence. -- Ah ! monsieur, mettez-vous à table ; non seulement nous vous défrayerons, mais nous ne souffrirons jamais qu'un homme comme vous manque d'argent ; les hommes ne sont faits que pour se secourir les uns les autres. -- Vous avez raison, dit Candide : c'est ce que M. Pangloss m'a toujours dit, et je vois bien que tout est au mieux. » On le prie d'accepter quelques écus, il les prend et veut faire son billet ; on n'en veut point, on se met à table : « N'aimez-vous pas tendrement ?... -- Oh ! oui, répondit-il, j'aime tendrement Mlle Cunégonde. -- Non, dit l'un de ces messieurs, nous vous demandons si vous n'aimez pas tendrement le roi des Bulgares. -- Point du tout, dit-il, car je ne l'ai jamais vu. -- Comment ! c'est le plus charmant des rois, et il faut boire à sa santé. -- Oh ! très volontiers, messieurs » ; et il boit. « C'en est assez, lui dit-on, vous voilà l'appui, le soutien, le défenseur, le héros des Bulgares ; votre fortune est faite, et votre gloire est assurée. » On lui met sur-le-champ les fers aux pieds, et on le mène au régiment. On le fait tourner à droite, à gauche, hausser la baguette, remettre la baguette, coucher en joue, tirer, doubler le pas, et on lui donne trente coups de bâton ; le lendemain il fait l'exercice un peu moins mal, et il ne reçoit que vingt coups ; le surlendemain on ne lui en donne que dix, et il est regardé par ses camarades comme un prodige.

Candide, tout stupéfait, ne démêlait pas encore trop bien comment il était un héros. Il s'avisa un beau jour de printemps de s'aller promener, marchant tout droit devant lui, croyant que c'était un privilège de l'espèce humaine, comme de l'espèce animale, de se servir de ses jambes à son plaisir. Il n'eut pas fait deux lieues que voilà quatre autres héros de six pieds qui l'atteignent, qui le lient, qui le mènent dans un cachot. On lui demanda juridiquement ce qu'il aimait le mieux d'être fustigé trente-six fois par tout le régiment, ou de recevoir à la fois douze balles de plomb dans la cervelle. Il eut beau dire que les volontés sont libres ; et qu'il ne voulait ni l'un ni l'autre, il fallut faire un choix ; il se détermina, en vertu du don de Dieu qu'on nomme liberté, à passer trente-six fois par les baguettes ; il essuya deux promenades. Le régiment était composé de deux mille hommes ; cela lui composa quatre mille coups de baguette, qui, depuis la nuque du cou jusqu'au cul, lui découvrirent les muscles et les nerfs. Comme on allait procéder à la troisième course, Candide, n'en pouvant plus, demanda en grâce qu'on voulût bien avoir la bonté de lui casser la tête ; il obtint cette faveur ; on lui bande les yeux, on le fait mettre à genoux. Le roi des Bulgares passe dans ce moment, s'informe du crime du patient ; et comme ce roi avait un grand génie, il comprit, par tout ce qu'il apprit de Candide, que c'était un jeune métaphysicien, fort ignorant des choses de ce monde, et il lui accorda sa grâce avec une clémence qui sera louée dans tous les journaux et dans tous les siècles. Un brave chirurgien guérit Candide en trois semaines avec les émollients enseignés par Dioscoride, Il avait déjà un peu de peau et pouvait marcher, quand le roi des Bulgares livra bataille au roi des Abares.


CHAPITRE TROISIبME

-------------------------

COMMENT CANDIDE SE SAUVA D'ENTRE LES BULGARES, ET CE QU'IL DEVINT

Rien n'était si beau, si leste, si brillant, si bien ordonné que les deux armées. Les trompettes, les fifres, les hautbois, les tambours, les canons, formaient une harmonie telle qu'il n'y en eut jamais en enfer. Les canons renversèrent d'abord à peu près six mille hommes de chaque côté ; ensuite la mousqueterie ôta du meilleur des mondes environ neuf à dix mille coquins qui en infectaient la surface. La baïonnette fut aussi la raison suffisante de la mort de quelques milliers d'hommes. Le tout pouvait bien se monter à une trentaine de mille âmes. Candide, qui tremblait comme un philosophe, se cacha du mieux qu'il put pendant cette boucherie héroïque.

Enfin, tandis que les deux rois faisaient chanter des Te Deum chacun dans son camp, il prit le parti d'aller raisonner ailleurs des effets et des causes. Il passa par-dessus des tas de morts et de mourants, et gagna d'abord un village voisin ; il était en cendres : c'était un village abare que les Bulgares avaient brûlé, selon les lois du droit public. Ici des vieillards criblés de coups regardaient mourir leurs femmes égorgées, qui tenaient leurs enfants à leurs mamelles sanglantes ; là des filles éventrées après avoir assouvi les besoins naturels de quelques héros rendaient les derniers soupirs ; d'autres, à demi brûlées, criaient qu'on achevât de leur donner la mort. Des cervelles étaient répandues sur la terre à côté de bras et de jambes coupés.

Candide s'enfuit au plus vite dans un autre village : il appartenait à des Bulgares, et des héros abares l'avaient traité de même. Candide, toujours marchant sur des membres palpitants ou à travers des ruines, arriva enfin hors du théâtre de la guerre, portant quelques petites provisions dans son bissac, et n'oubliant jamais Mlle Cunégonde. Ses provisions lui manquèrent quand il fut en Hollande ; mais ayant entendu dire que tout le monde était riche dans ce pays-là, et qu'on y était chrétien, il ne douta pas qu'on ne le traitât aussi bien qu'il l'avait été dans le château de monsieur le baron avant qu'il en eût été chassé pour les beaux yeux de Mlle Cunégonde.

Il demanda l'aumône à plusieurs graves personnages, qui lui répondirent tous que, s'il continuait à faire ce métier, on l'enfermerait dans une maison de correction pour lui apprendre à vivre.

Il s'adressa ensuite à un homme qui venait de parler tout seul une heure de suite sur la charité dans une grande assemblée. Cet orateur, le regardant de travers, lui dit : « Que venez-vous faire ici ? y êtes-vous pour la bonne cause ? -- Il n'y a point d'effet sans cause, répondit modestement Candide, tout est enchaîné nécessairement et arrangé pour le mieux. Il a fallu que je fusse chassé d'auprès de Mlle Cunégonde, que j'aie passé par les baguettes, et il faut que je demande mon pain jusqu'à ce que je puisse en gagner ; tout cela ne pouvait être autrement. -- Mon ami, lui dit l'orateur, croyez-vous que le pape soit l'Antéchrist ? -- Je ne l'avais pas encore entendu dire, répondit Candide ; mais qu'il le soit ou qu'il ne le soit pas, je manque de pain.

-- Tu ne mérites pas d'en manger, dit l'autre ; va, coquin, va, misérable, ne m'approche de ta vie. » La femme de l'orateur, ayant mis la tête à la fenêtre et avisant un homme qui doutait que le pape fût antéchrist, lui répandit sur le chef un plein... O ciel ! à quel excès se porte le zèle de la religion dans les dames !

Un homme qui n'avait point été baptisé, un bon anabaptiste, nommé Jacques, vit la manière cruelle et ignominieuse dont on traitait ainsi un de ses frères, un être à deux pieds sans plumes, qui avait une âme ; il l'amena chez lui, le nettoya, lui donna du pain et de la bière, lui fit présent de deux florins, et voulut même lui apprendre à travailler dans ses manufactures aux étoffes de Perse qu'on fabrique en Hollande. Candide, se prosternant presque devant lui, s'écriait : « Maître Pangloss me l'avait bien dit que tout est au mieux dans ce monde, car je suis infiniment plus touché de votre extrême générosité que de la dureté de ce monsieur à manteau noir et de madame son épouse. »

Le lendemain, en se promenant, il rencontra un gueux tout couvert de pustules, les yeux morts, le bout du nez rongé, la bouche de travers, les dents noires, et parlant de la gorge, tourmenté d'une toux violente et crachant une dent à chaque effort.


CHAPITRE QUATRIبME

----------------------------------

COMMENT CANDIDE RENCONTRA SON ANCIEN MAخTRE DE PHILOSOPHIE,

LE DOCTEUR PANGLOSS, ET CE QUI EN ADVINT

Candide, plus ému encore de compassion que d'horreur, donna à cet épouvantable gueux les deux florins qu'il avait reçus de son honnête anabaptiste Jacques. Le fantôme le regarda fixement, versa des larmes, et sauta à son cou. Candide, effrayé, recule. « Hélas ! dit le misérable à l'autre misérable, ne reconnaissez-vous plus votre cher Pangloss ? -- Qu'entends-je ? Vous, mon cher maître ! vous, dans cet état horrible ! Quel malheur vous est-il donc arrivé ? Pourquoi n'êtes-vous plus dans le plus beau des châteaux ? Qu'est devenue Mlle Cunégonde, la perle des filles, le chef d'oeuvre de la nature ? -- Je n'en peux plus », dit Pangloss. Aussitôt Candide le mena dans l'étable de l'anabaptiste, où il lui fit manger un peu de pain ; et quand Pangloss fut refait : « Eh bien ! lui dit-il, Cunégonde ? -- Elle est morte », reprit l'autre. Candide s'évanouit à ce mot ; son ami rappela ses sens avec un peu de mauvais vinaigre qui se trouva par hasard dans l'étable. Candide rouvre les yeux. « Cunégonde est morte ! Ah ! meilleur des mondes, où êtes-vous ? Mais de quelle maladie est-elle morte ? ne serait-ce point de m'avoir vu chasser du beau château de monsieur son père à grands coups de pied ? -- Non, dit Pangloss ; elle a été éventrée par des soldats bulgares, après avoir été violée autant qu'on peut l'être ; ils ont cassé la tête à monsieur le baron qui voulait la défendre ; madame la baronne a été coupée en morceaux ; mon pauvre pupille, traité précisément comme sa soeur ; et quant au château, il n'est pas resté pierre sur pierre, pas une grange, pas un mouton, pas un canard, pas un arbre ; mais nous avons été bien vengés, car les Abares en ont fait autant dans une baronnie voisine qui appartenait à un seigneur bulgare. »

A ce discours, Candide s'évanouit encore ; mais revenu à soi, et ayant dit tout ce qu'il devait dire, il s'enquit de la cause et de l'effet, et de la raison suffisante qui avait mis Pangloss dans un si piteux état. « Hélas ! dit l'autre, c'est l'amour ; l'amour, le consolateur du genre humain, le conservateur de l'univers, l'âme de tous les êtres sensibles, le tendre amour. -- Hélas ! dit Candide, je l'ai connu, cet amour, ce souverain des coeurs, cette âme de notre âme ; il ne m'a jamais valu qu'un baiser et vingt coups de pied au cul. Comment cette belle cause a-t-elle pu produire en vous un effet si abominable ? »

Pangloss répondit en ces termes : « O mon cher Candide ! vous avez connu Paquette, cette jolie suivante de notre auguste baronne ; j'ai goûté dans ses bras les délices du paradis, qui ont produit ces tourments d'enfer dont vous me voyez dévoré ; elle en était infectée, elle en est peut-être morte. Paquette tenait ce présent d'un cordelier très savant, qui avait remonté à la source ; car il l'avait eue d'une vieille comtesse, qui l'avait reçue d'un capitaine de cavalerie, qui la devait à une marquise, qui la tenait d'un page, qui l'avait reçue d'un jésuite, qui, étant novice, l'avait eue en droite ligne d'un des compagnons de Christophe Colomb. Pour moi, je ne la donnerai à personne, car je me meurs.

-- ش Pangloss ! s'écria Candide, voilà une étrange généalogie ! n'est-ce pas le diable qui en fut la souche ? -- Point du tout, répliqua ce grand homme ; c'était une chose indispensable dans le meilleur des mondes, un ingrédient nécessaire ; car si Colomb n'avait pas attrapé, dans une île de l'Amérique, cette maladie qui empoisonne la source de la génération, qui souvent même empêche la génération, et qui est évidemment l'opposé du grand but de la nature, nous n'aurions ni le chocolat ni la cochenille ; il faut encore observer que jusqu'aujourdh'ui, dans notre continent, cette maladie nous est particulière, comme la controverse. Les Turcs, les Indiens, les Persans, les Chinois, les Siamois, les Japonais, ne la connaissent pas encore ; mais il y a une raison suffisante pour qu'ils la connaissent à leur tour dans quelques siècles. En attendant, elle a fait un merveilleux progrès parmi nous, et surtout dans ces grandes armées composées d'honnêtes stipendiaires, bien élevés, qui décident du destin des Etats ; on peut assurer que, quand trente mille hommes combattent en bataille rangée contre des troupes égales en nombre, il y a environ vingt mille vérolés de chaque côté.

-- Voilà qui est admirable, dit Candide, mais il faut vous faire guérir. -- Et comment le puis- je ? dit Pangloss ; je n'ai pas le sou, mon ami ; et dans toute l'étendue de ce globe, on ne peut ni se faire saigner ni prendre un lavement sans payer, ou sans qu'il y ait quelqu'un qui paye pour nous. »

Ce dernier discours détermina Candide ; il alla se jeter aux pieds de son charitable anabaptiste Jacques, et lui fit une peinture si touchante de l'état où son ami était réduit que le bonhomme n'hésita pas à recueillir le docteur Pangloss ; il le fit guérir à ses dépens. Pangloss, dans la cure, ne perdit qu'un oeil et une oreille. Il écrivait bien et savait parfaitement l'arithmétique. L'anabaptiste Jacques en fit son teneur de livres. Au bout de deux mois, étant obligé d'aller à Lisbonne pour les affaires de son commerce, il mena dans son vaisseau ses deux philosophes. Pangloss lui expliqua comment tout était on ne peut mieux. Jacques n'était pas de cet avis. « Il faut bien, disait-il, que les hommes aient un peu corrompu la nature, car ils ne sont point nés loups, et ils sont devenus loups. Dieu ne leur a donné ni canon de vingt-quatre ni baïonnettes, et ils se sont fait des baïonnettes et des canons pour se détruire. Je pourrais mettre en ligne de compte les banqueroutes, et la justice qui s'empare des biens des banqueroutiers pour en frustrer les créanciers. -- Tout cela était indispensable, répliquait le docteur borgne, et les malheurs particuliers font le bien général, de sorte que plus il y a de malheurs particuliers, et plus tout est bien. » Tandis qu'il raisonnait, l'air s'obscurcit, les vents soufflèrent des quatre coins du monde et le vaisseau fut assailli de la plus horrible tempête à la vue du port de Lisbonne.


CHAPITRE CINQUIبME

--------------------------------

TEMPتTE, NAUFRAGE, TREMBLEMENT DE TERRE, ET CE QUI ADVINT DU DOCTEUR PANGLOSS, DE CANDIDE ET DE L'ANABAPTISTE JACQUES

La moitié des passagers, affaiblis, expirants de ces angoisses inconcevables que le roulis d'un vaisseau porte dans les nerfs et dans toutes les humeurs du corps agitées en sens contraire, n'avait pas même la force de s'inquiéter du danger. L'autre moitié jetait des cris et faisait des prières ; les voiles étaient déchirées, les mâts brisés, le vaisseau entrouvert. Travaillait qui pouvait, personne ne s'entendait, personne ne commandait. L'anabaptiste aidait un peu à la manoeuvre ; il était sur le tillac ; un matelot furieux le frappe rudement et l'étend sur les planches ; mais du coup qu'il lui donna il eut lui-même une si violente secousse qu'il tomba hors du vaisseau la tête la première. Il restait suspendu et accroché à une partie de mât rompue. Le bon Jacques court à son secours, l'aide à remonter, et de l'effort qu'il fit il est précipité dans la mer à la vue du matelot, qui le laissa périr, sans daigner seulement le regarder. Candide approche, voit son bienfaiteur qui reparaît un moment et qui est englouti pour jamais. Il veut se jeter après lui dans la mer ; le philosophe Pangloss l'en empêche, en lui prouvant que la rade de Lisbonne avait été formée exprès pour que cet anabaptiste s'y noyât. Tandis qu'il le prouvait a priori, le vaisseau s'entrouvre, tout périt à la réserve de Pangloss, de Candide, et de ce brutal de matelot qui avait noyé le vertueux anabaptiste ; le coquin nagea heureusement jusqu'au rivage où Pangloss et Candide furent portés sur une planche.

Quand ils furent revenus un peu à eux, ils marchèrent vers Lisbonne ; il leur restait quelque argent, avec lequel ils espéraient se sauver de la faim après avoir échappé à la tempête.

ہ peine ont-ils mis le pied dans la ville en pleurant la mort de leur bienfaiteur, qu'ils sentent la terre trembler sous leurs pas ; la mer s'élève en bouillonnant dans le port, et brise les vaisseaux qui sont à l'ancre. Des tourbillons de flammes et de cendres couvrent les rues et les places publiques ; les maisons s'écroulent, les toits sont renversés sur les fondements, et les fondements se dispersent ; trente mille habitants de tout âge et de tout sexe sont écrasés sous des ruines, Le matelot disait en sifflant et en jurant : « Il y aura quelque chose à gagner ici. -- Quelle peut être la raison suffisante de ce phénomène ? disait Pangloss. -- Voici le dernier jour du monde ! » s'écriait Candide. Le matelot court incontinent au milieu des débris, affronte la mort pour trouver de l'argent, en trouve, s'en empare, s'enivre, et, ayant cuvé son vin, achète les faveurs de la première fille de bonne volonté qu'il rencontre sur les ruines des maisons détruites et au milieu des mourants et des morts. Pangloss le tirait cependant par la manche. « Mon ami, lui disait-il, cela n'est pas bien, vous manquez à la raison universelle, vous prenez mal votre temps. -- Tête et sang ! répondit l'autre, je suis matelot et né à Batavia ; j'ai marché quatre fois sur le crucifix dans quatre voyages au Japon ; tu as bien trouvé ton homme avec ta raison universelle ! »

Quelques éclats de pierre avaient blessé Candide ; il était étendu dans la rue et couvert de débris. Il disait à Pangloss : « Hélas ! procure-moi un peu de vin et d'huile ; je me meurs. -- Ce tremblement de terre n'est pas une chose nouvelle, répondit Pangloss ; la ville de Lima éprouva les mêmes secousses en Amérique l'année passée ; même causes, même effets : il y a certainement une traînée de soufre sous terre depuis Lima jusqu'à Lisbonne. -- Rien n'est plus probable, dit Candide ; mais, pour Dieu, un peu d'huile et de vin. -- Comment, probable ? répliqua le philosophe ; je soutiens que la chose est démontrée. » Candide perdit connaissance, et Pangloss lui apporta un peu d'eau d'une fontaine voisine.

Le lendemain, ayant trouvé quelques provisions de bouche en se glissant à travers des décombres, ils réparèrent un peu leurs forces. Ensuite, ils travaillèrent comme les autres à soulager les habitants échappés à la mort. Quelques citoyens secourus par eux leur donnèrent un aussi bon dîner qu'on le pouvait dans un tel désastre. Il est vrai que le repas était triste ; les convives arrosaient leur pain de leurs larmes ; mais Pangloss les consola en les assurant que les choses ne pouvaient être autrement : « Car, dit-il, tout ceci est ce qu'il y a de mieux. Car, s'il y a un volcan à Lisbonne, il ne pouvait être ailleurs. Car il est impossible que les choses ne soient pas où elles sont. Car tout est bien. »

Un petit homme noir, familier de l'Inquisition, lequel était à côté de lui, prit poliment la parole et dit : « Apparemment que monsieur ne croit pas au péché originel ; car, si tout est au mieux, il n'y a donc eu ni chute ni punition.

-- Je demande très humblement pardon à Votre Excellence, répondit Pangloss encore plus poliment, car la chute de l'homme et la malédiction entraient nécessairement dans le meilleur des mondes possibles. -- Monsieur ne croit donc pas à la liberté ? dit le familier. -- Votre Excellence m'excusera, dit Pangloss ; la liberté peut subsister avec la nécessité absolue ; car il était nécessaire que nous fussions libres ; car enfin la volonté déterminée... » Pangloss était au milieu de sa phrase, quand le familier fit un signe de tête à son estafier qui lui servait à boire du vin de Porto, ou d'Oporto.


CHAPITRE SIXIبME

--------------------------------

COMMENT ON FIT UN BEL AUTO-DA-FE

POUR EMPتCHER LES TREMBLEMENTS

DE TERRE, ET COMMENT

CANDIDE FUT FESSE


Après le tremblement de terre qui avait détruit les trois quarts de Lisbonne, les sages du pays n'avaient pas trouvé un moyen plus efficace pour prévenir une ruine totale que de donner au peuple un bel auto-da-fé ; il était décidé par l'université de Coïmbre que le spectacle de quelques personnes brûlées à petit feu, en grande cérémonie, est un secret infaillible pour empêcher la terre de trembler.

On avait en conséquence saisi un Biscayen convaincu d'avoir épousé sa commère, et deux Portugais qui en mangeant un poulet en avaient arraché le lard : on vint lier après le dîner le docteur Pangloss et son disciple Candide, l'un pour avoir parlé, et l'autre pour avoir écouté avec un air d'approbation : tous deux furent menés séparément dans des appartements d'une extrême fraîcheur, dans lesquels on n'était jamais incommodé du soleil ; huit jours après ils furent tous deux revêtus d'un san-benito, et on orna leurs têtes de mitres de papier : la mitre et le san-benito de Candide étaient peints de flammes renversées et de diables qui n'avaient ni queues ni griffes ; mais les diables de Pangloss portaient griffes et queues, et les flammes étaient droites. Ils marchèrent en procession ainsi vêtus, et entendirent un sermon très pathétique, suivi d'une belle musique en faux-bourdon. Candide fut fessé en cadence, pendant qu'on chantait ; le Biscayen et les deux hommes qui n'avaient point voulu manger de lard furent brûlés, et Pangloss fut pendu, quoique ce ne soit pas la coutume. Le même jour la terre trembla de nouveau avec un fracas épouvantable.

Candide, épouvanté, interdit, éperdu, tout sanglant, tout palpitant, se disait à lui-même : « Si c'est ici le meilleur des mondes possibles, que sont donc les autres ? Passe encore si je n'étais que fessé, je l'ai été chez les Bulgares. Mais, ô mon cher Pangloss ! le plus grand des philosophes, faut-il vous avoir vu pendre sans que je sache pourquoi ! ش mon cher anabaptiste, le meilleur des hommes, faut-il que vous ayez été noyé dans le port ! ش Mlle Cunégonde ! la perle des filles, faut-il qu'on vous ait fendu le ventre ! »

Il s'en retournait, se soutenant à peine, prêché, fessé, absous et béni, lorsqu'une vieille l'aborda et lui dit :

« Mon fils, prenez courage, suivez-moi. »


CHAPITRE SEPTIبME

------------------------------

COMMENT UNE VIEILLE PRIT SOIN

DE CANDIDE, ET COMMENT

IL RETROUVA CE QU'IL AIMAIT


Candide ne prit point courage, mais il suivit la vieille dans une masure ; elle lui donna un pot de pommade pour se frotter, lui laissa à manger et à boire ; elle lui montra un petit lit assez propre ; il y avait auprès du lit un habit complet. « Mangez, buvez, dormez, lui dit- elle, et que Notre-Dame d'Atocha, Mgr saint Antoine de Padoue et Mgr saint Jacques de Compostelle prennent soin de vous : je reviendrai demain. » Candide, toujours étonné de tout ce qu'il avait vu, de tout ce qu'il avait souffert, et encore plus de la charité de la vieille, voulut lui baiser la main. « Ce n'est pas ma main qu'il faut baiser, dit la vieille ; je reviendrai demain. Frottez-vous de pommade, mangez et dormez. »

Candide, malgré tant de malheurs, mangea et dormit. Le lendemain la vieille lui apporte à déjeuner, visite son dos, le frotte elle-même d'une autre pommade ; elle lui apporte ensuite à dîner ; elle revient sur le soir, et apporte à souper. Le surlendemain elle fit encore les mêmes cérémonies. « Qui êtes-vous ? lui disait toujours Candide ; qui vous a inspiré tant de bonté ? quelles grâces puis-je vous rendre ? » La bonne femme ne répondait jamais rien ; elle revint sur le soir et n'apporta point à souper. « Venez avec moi, dit-elle, et ne dites mot. » Elle le prend sous le bras, et marche avec lui dans la campagne environ un quart de mille : ils arrivent à une maison isolée, entourée de jardins et de canaux. La vieille frappe à une petite porte. On ouvre ; elle mène Candide, par un escalier dérobé, dans un cabinet doré, le laisse sur un canapé de brocart, referme la porte, et s'en va. Candide croyait rêver, et regardait toute sa vie comme un songe funeste, et le moment présent comme un songe agréable.

La vieille reparut bientôt ; elle soutenait avec peine une femme tremblante, d'une taille majestueuse, brillante de pierreries et couverte d'un voile. « شtez ce voile », dit la vieille à Candide. Le jeune homme approche ; il lève le voile d'une main timide. Quel moment ! quelle surprise ! il croit voir Mlle Cunégonde ; il la voyait en effet, c'était elle-même. La force lui manque, il ne peut proférer une parole, il tombe à ses pieds. Cunégonde tombe sur le canapé. La vieille les accable d'eaux spiritueuses ; ils reprennent leurs sens, ils se parlent : ce sont d'abord des mots entrecoupés, des demandes et des réponses qui se croisent, des soupirs, des larmes, des cris. La vieille leur recommande de faire moins de bruit, et les laisse en liberté. « Quoi ! c'est vous, lui dit Candide, vous vivez ! Je vous retrouve en Portugal ! On ne vous a donc pas violée ? On ne vous a point fendu le ventre, comme le philosophe Pangloss me l'avait assuré ? -- Si fait, dit la belle Cunégonde ; mais on ne meurt pas toujours de ces deux accidents. -- Mais votre père et votre mère ont-ils été tués ? -- Il n'est que trop vrai, dit Cunégonde en pleurant. -- Et votre frère ? -- Mon frère a été tué aussi. -- Et pourquoi êtes-vous en Portugal ? et comment avez-vous su que j'y étais ? et par quelle étrange aventure m'avez-vous fait conduire dans cette maison ? -- Je vous dirai tout cela, répliqua la dame ; mais il faut auparavant que vous m'appreniez tout ce qui vous est arrivé depuis le baiser innocent que vous me donnâtes et les coups de pied que vous reçûtes. »

Candide lui obéit avec un profond respect ; et quoiqu'il fût interdit, quoique sa voix fût faible et tremblante, quoique l'échine lui fît encore un peu mal, il lui raconta de la manière la plus naïve tout ce qu'il avait éprouvé depuis le moment de leur séparation. Cunégonde levait les yeux au ciel ; elle donna des larmes à la mort du bon anabaptiste et de Pangloss ; après quoi elle parla en ces termes à Candide, qui ne perdait pas une parole, et qui la dévorait des yeux.


CHAPITRE HUITIبME

---------------------

HISTOIRE DE CUNEGONDE


« J'étais dans mon lit et je dormais profondément, quand il plut au ciel d'envoyer les Bulgares dans notre beau château de Thunder-ten-tronckh ; ils égorgèrent mon père et mon frère, et coupèrent ma mère par morceaux. Un grand Bulgare, haut de six pieds, voyant qu'à ce spectacle j'avais perdu connaissance, se mit à me violer ; cela me fit revenir, je repris mes sens, je criai, je me débattis, je mordis, j'égratignai, je voulais arracher les yeux à ce grand Bulgare, ne sachant pas que tout ce qui arrivait dans le château de mon père était une chose d'usage : le brutal me donna un coup de couteau dans le flanc gauche dont je porte encore la marque. -- Hélas ! j'espère bien la voir, dit le naïf Candide. -- Vous la verrez, dit Cunégonde ; mais continuons. -- Continuez », dit Candide.

Elle reprit ainsi le fil de son histoire : « Un capitaine bulgare entra, il me vit toute sanglante, et le soldat ne se dérangeait pas. Le capitaine se mit en colère du peu de respect que lui témoignait ce brutal, et le tua sur mon corps. Ensuite il me fit panser, et m'emmena prisonnière de guerre dans son quartier. Je blanchissais le peu de chemises qu'il avait, je faisais sa cuisine ; il me trouvait fort jolie, il faut l'avouer ; et je ne nierai pas qu'il ne fût très bien fait, et qu'il n'eût la peau blanche et douce ; d'ailleurs peu d'esprit, peu de philosophie : on voyait bien qu'il n'avait pas été élevé par le docteur Pangloss. Au bout de trois mois, ayant perdu tout son argent et s'étant dégoûté de moi, il me vendit à un Juif nommé don Issacar, qui trafiquait en Hollande et en Portugal, et qui aimait passionnément les femmes. Ce Juif s'attacha beaucoup à ma personne, mais il ne pouvait en triompher ; je lui ai mieux résisté qu'au soldat bulgare. Une personne d'honneur peut être violée une fois, mais sa vertu s'en affermit. Le Juif, pour m'apprivoiser, me mena dans cette maison de campagne que vous voyez. J'avais cru jusque-là qu'il n'y avait rien sur la terre de si beau que le château de Thunder-ten-tronckh ; j'ai été détrompée.

« Le grand inquisiteur m'aperçut un jour à la messe, il me lorgna beaucoup, et me fit dire qu'il avait à me parler pour des affaires secrètes. Je fus conduite à son palais ; je lui appris ma naissance ; il me représenta combien il était au-dessous de mon rang d'appartenir à un Israélite. On proposa de sa part à don Issacar de me céder à monseigneur. Don Issacar, qui est le banquier de la cour et homme de crédit, n'en voulut rien faire. L'inquisiteur le menaça d'un auto-da-fé. Enfin mon Juif, intimidé, conclut un marché, par lequel la maison et moi leur appartiendraient à tous deux en commun : que le Juif aurait pour lui les lundis, mercredis et le jour du sabbat, et que l'inquisiteur aurait les autres jours de la semaine. Il y a six mois que cette convention subsiste. Ce n'a pas été sans querelles ; car souvent il a été indécis si la nuit du samedi au dimanche appartenait à l'ancienne loi ou à la nouvelle. Pour moi, j'ai résisté jusqu'à présent à toutes les deux, et je crois que c'est pour cette raison que j'ai toujours été aimée.

« Enfin, pour détourner le fléau des tremblements de terre, et pour intimider don Issacar, il plut à monseigneur l'inquisiteur de célébrer un auto-da-fé. Il me fit l'honneur de m'y inviter. Je fus très bien placée ; on servit aux dames des rafraîchissements entre la messe et l'exécution. Je fus, à la vérité, saisie d'horreur en voyant brûler ces deux Juifs et cet honnête Biscayen qui avait épousé sa commère ; mais quelle fut ma surprise, mon effroi, mon trouble, quand je vis, dans un san-benito et sous une mitre, une figure qui ressemblait à celle de Pangloss ! Je me frottai les yeux, je regardai attentivement, je le vis pendre ; je tombai en faiblesse. ہ peine reprenais-je mes sens que je vous vis dépouillé tout nu : ce fut là le comble de l'horreur, de la consternation, de la douleur, du désespoir. Je vous dirai, avec vérité, que votre peau est encore plus blanche et d'un incarnat plus parfait que celle de mon capitaine des Bulgares. Cette vue redoubla tous les sentiments qui m'accablaient, qui me dévoraient. Je m'écriai, je voulus dire : " Arrêtez, barbares ! " mais la voix me manqua, et mes cris auraient été inutiles. Quand vous eûtes été bien fessé : « Comment se peut-il faire, disais-je, que l'aimable Candide et le sage Pangloss se trouvent à Lisbonne, l'un pour recevoir cent coups de fouet, et l'autre pour être pendu par l'ordre de monseigneur l'inquisiteur dont je suis la bien-aimée ? Pangloss m'a donc bien cruellement trompée quand il me disait que tout va le mieux du monde. »

« Agitée, éperdue, tantôt hors de moi-même, et tantôt prête de mourir de faiblesse, j'avais la tête remplie du massacre de mon père, de ma mère, de mon frère, de l'insolence de mon vilain soldat bulgare, du coup de couteau qu'il me donna, de ma servitude, de mon métier de cuisinière, de mon capitaine bulgare, de mon vilain don Issacar, de mon abominable inquisiteur, de la pendaison du docteur Pangloss, de ce grand miserere en faux-bourdon pendant lequel on vous fessait, et surtout du baiser que je vous avais donné derrière un paravent, le jour que je vous avais vu pour la dernière fois. Je louai Dieu qui vous ramenait à moi par tant d'épreuves. Je recommandai à ma vieille d'avoir soin de vous, et de vous amener ici dès qu'elle le pourrait. Elle a très bien exécuté ma commission ; j'ai goûté le plaisir inexprimable de vous revoir, de vous entendre, de vous parler. Vous devez avoir une faim dévorante ; j'ai grand appétit ; commençons par souper. »

Les voilà qui se mettent tous deux à table ; et après le souper, ils se replacent sur ce beau canapé dont on a déjà parlé ; ils y étaient quand le signor don Issacar, l'un des maîtres de la maison, arriva. C'était le jour du sabbat. Il venait jouir de ses droits, et expliquer son tendre amour.


CHAPITRE NEUVIبME

---------------------------------

CE QUI ADVINT DE CUNEGONDE,

DE CANDIDE, DU GRAND INQUISITEUR

ET D'UN JUIF


Cet Issacar était le plus colérique Hébreu qu'on eût vu dans Israël depuis la captivité en Babylone. « Quoi ! dit-il, chienne de Galiléenne, ce n'est pas assez de monsieur l'inquisiteur ? Il faut que ce coquin partage aussi avec moi ? » En disant cela il tire un long poignard dont il était toujours pourvu, et ne croyant pas que son adverse partie eût des armes, il se jette sur Candide ; mais notre bon Westphalien avait reçu une belle épée de la vieille avec l'habit complet. Il tire son épée, quoiqu'il eût les moeurs fort douces, et vous étend l'Israélite roide mort sur le carreau, aux pieds de la belle Cunégonde.

« Sainte Vierge ! s'écria-t-elle, qu'allons-nous devenir ? Un homme tué chez moi ! si la justice vient, nous sommes perdus. -- Si Pangloss n'avait pas été pendu, dit Candide, il nous donnerait un bon conseil dans cette extrémité, car c'était un grand philosophe. ہ son défaut consultons la vieille. » Elle était fort prudente, et commençait à dire son avis, quand une autre petite porte s'ouvrit. Il était une heure après minuit, c'était le commencement du dimanche. Ce jour appartenait à monseigneur l'inquisiteur. Il entre et voit le fessé Candide l'épée à la main, un mort étendu par terre, Cunégonde effarée, et la vieille donnant des conseils.

Voici dans ce moment ce qui se passa dans l'âme de Candide, et comment il raisonna : « Si ce saint homme appelle du secours, il me fera infailliblement brûler ; il pourra en faire autant de Cunégonde ; il m'a fait fouetter impitoyablement ; il est mon rival ; je suis en train de tuer, il n'y a pas à balancer. » Ce raisonnement fut net et rapide, et sans donner le temps à l'inquisiteur de revenir de sa surprise, il le perce d'outre en outre, et le jette à côté du Juif. « En voici bien d'une autre, dit Cunégonde ; il n'y a plus de rémission ; nous sommes excommuniés, notre dernière heure est venue. Comment avez-vous fait, vous qui êtes né si doux, pour tuer en deux minutes un Juif et un prélat ? -- Ma belle demoiselle, répondit Candide, quand on est amoureux, jaloux et fouetté par l'Inquisition, on ne se connaît plus. »

La vieille prit alors la parole et dit : « Il y a trois chevaux andalous dans l'écurie, avec leurs selles et leurs brides : que le brave Candide les prépare ; madame a des moyadors et des diamants : montons vite à cheval, quoique je ne puisse me tenir que sur une fesse, et allons à Cadix ; il fait le plus beau temps du monde, et c'est un grand plaisir de voyager pendant la fraîcheur de la nuit. »

Aussitôt Candide selle les trois chevaux. Cunégonde, la vieille et lui font trente milles d'une traite. Pendant qu'ils s'éloignaient, la Sainte-Hermandad arrive dans la maison ; on enterre monseigneur dans une belle église, et on jette Issacar à la voirie.

Candide, Cunégonde et la vieille étaient déjà dans la petite ville d'Avacéna, au milieu des montagnes de la Sierra-Morena ; et ils parlaient ainsi dans un cabaret.


CHAPITRE DIXIبME

--------------------------------

DANS QUELLE DETRESSE

CANDIDE, CUNEGONDE ET LA VIEILLE

ARRIVENT ہ CADIX,

ET DE LEUR EMBARQUEMENT


« Qui a donc pu me voler mes pistoles et mes diamants ? disait en pleurant Cunégonde ; de quoi vivrons-nous ? comment ferons-nous ? où trouver des inquisiteurs et des Juifs qui m'en donnent d'autres ? -- Hélas ! dit la vieille, je soupçonne fort un révérend père cordelier qui coucha hier dans la même auberge que nous à Badajoz ; Dieu me garde de faire un jugement téméraire ! mais il entra deux fois dans notre chambre, et il partit longtemps avant nous. -- Hélas ! dit Candide, le bon Pangloss m'avait souvent prouvé que les biens de la terre sont communs à tous les hommes, que chacun y a un droit égal. Ce cordelier devait bien, suivant ces principes, nous laisser de quoi achever notre voyage. Il ne vous reste donc rien du tout, ma belle Cunégonde -- Pas un maravédis, dit-elle. -- Quel parti prendre ? dit Candide. -- Vendons un des chevaux, dit la vieille ; je monterai en croupe derrière mademoiselle, quoique je ne puisse me tenir que sur une fesse, et nous arriverons à Cadix. »

Il y avait dans la même hôtellerie un prieur de bénédictins ; il acheta le cheval bon marché. Candide, Cunégonde et la vieille passèrent par Lucena, par Chillas, par Lebrixa, et arrivèrent enfin à Cadix. On y équipait une flotte, et on y assemblait des troupes pour mettre à la raison les révérends pères jésuites du Paraguay, qu'on accusait d'avoir fait révolter une de leurs hordes contre les rois d'Espagne et de Portugal, auprès de la ville du Saint- Sacrement. Candide, ayant servi chez les Bulgares, fit l'exercice bulgarien devant le général de la petite armée avec tant de grâce, de célérité, d'adresse, de fierté, d'agilité, qu'on lui donna une compagnie d'infanterie à commander. Le voilà capitaine ; il s'embarque avec Mlle Cunégonde, la vieille, deux valets et les deux chevaux andalous qui avaient appartenu à M. le grand inquisiteur de Portugal.

Pendant toute la traversée ils raisonnèrent beaucoup sur la philosophie du pauvre Pangloss. « Nous allons dans un autre univers, disait Candide ; c'est dans celui-là sans doute que tout est bien. Car il faut avouer qu'on pourrait gémir un peu de ce qui se passe dans le nôtre en physique et en morale. -- Je vous aime de tout mon coeur, disait Cunégonde ; mais j'ai encore l'âme tout effarouchée de ce que j'ai vu, de ce que j'ai éprouvé. -- Tout ira bien, répliquait Candide ; la mer de ce nouveau monde vaut déjà mieux que les mers de notre Europe ; elle est plus calme, les vents plus constants. C'est certainement le nouveau monde qui est le meilleur des univers possibles. -- Dieu le veuille ! disait Cunégonde ; mais j'ai été si horriblement malheureuse dans le mien que mon coeur est presque fermé à l'espérance. -- Vous vous plaignez, leur dit la vieille ; hélas ! vous n'avez pas éprouvé des infortunes telles que les miennes. » Cunégonde se mit presque à rire, et trouva cette bonne femme fort plaisante de prétendre être plus malheureuse qu'elle. « Hélas ! lui dit-elle, ma bonne, à moins que vous n'ayez été violée par deux Bulgares, que vous n'ayez reçu deux coups de couteau dans le ventre, qu'on n'ait démoli deux de vos châteaux, qu'on n'ait égorgé à vos yeux deux mères et deux pères, et que vous n'ayez vu deux de vos amants fouettés dans un auto-da-fé, je ne vois pas que vous puissiez l'emporter sur moi ; ajoutez que je suis née baronne avec soixante et douze quartiers, et que j'ai été cuisinière. -- Mademoiselle, répondit la vieille, vous ne savez pas quelle est ma naissance ; et si je vous montrais mon derrière, vous ne parleriez pas comme vous faites, et vous suspendriez votre jugement. » Ce discours fit naître une extrême curiosité dans l'esprit de Cunégonde et de Candide. La vieille leur parla en ces termes.


CHAPITRE ONZIبME

----------------------

HISTOIRE DE LA VIEILLE


« Je n'ai pas eu toujours les yeux éraillés et bordés d'écarlate ; mon nez n'a pas toujours touché à mon menton, et je n'ai pas toujours été servante. Je suis la fille du pape Urbain X, et de la princesse de Palestrine. On m'éleva jusqu'à quatorze ans dans un palais auquel tous les châteaux de vos barons allemands n'auraient pas servi d'écurie ; et une de mes robes valait mieux que toutes les magnificences de la Westphalie. Je croissais en beauté, en grâces, en talents, au milieu des plaisirs, des respects et des espérances. J'inspirais déjà de l'amour, ma gorge se formait ; et quelle gorge ! blanche, ferme, taillée comme celle de la Vénus de Médicis ; et quels yeux ! quelles paupières ! quels sourcils noirs ! quelles flammes brillaient dans mes deux prunelles, et effaçaient la scintillation des étoiles, comme me disaient les poètes du quartier. Les femmes qui m'habillaient et qui me déshabillaient tombaient en extase en me regardant par-devant et par-derrière, et tous les hommes auraient voulu être à leur place.

« Je fus fiancée à un prince souverain de Massa-Carrara. Quel prince ! aussi beau que moi, pétri de douceur et d'agréments, brillant d'esprit et brûlant d'amour. Je l'aimais comme on aime pour la première fois, avec idolâtrie, avec emportement. Les noces furent préparées. C'était une pompe, une magnificence inouïe ; c'étaient des fêtes, des carrousels, des opera- buffa continuels ; et toute l'Italie fit pour moi des sonnets dont il n'y eut pas un seul de passable. Je touchais au moment de mon bonheur, quand une vieille marquise qui avait été maîtresse de mon prince l'invita à prendre du chocolat chez elle. Il mourut en moins de deux heures avec des convulsions épouvantables. Mais ce n'est qu'une bagatelle. Ma mère, au désespoir, et bien moins affligée que moi, voulut s'arracher pour quelque temps à un séjour si funeste. Elle avait une très belle terre auprès de Gaète. Nous nous embarquâmes sur une galère du pays, dorée comme l'autel de Saint-Pierre de Rome. Voilà qu'un corsaire de Salé fond sur nous et nous aborde. Nos soldats se défendirent comme des soldats du pape : ils se mirent tous à genoux en jetant leurs armes, et en demandant au corsaire une absolution in articulo mortis.

« Aussitôt on les dépouilla nus comme des singes, et ma mère aussi, nos filles d'honneur aussi, et moi aussi. C'est une chose admirable que la diligence avec laquelle ces messieurs déshabillent le monde. Mais ce qui me surprit davantage, c'est qu'ils nous mirent à tous le doigt dans un endroit où nous autres femmes nous ne nous laissons mettre d'ordinaire que des canules. Cette cérémonie me paraissait bien étrange : voilà comme on juge de tout quand on n'est pas sorti de son pays. J'appris bientôt que c'était pour voir si nous n'avions pas caché là quelques diamants : c'est un usage établi de temps immémorial parmi les nations policées qui courent sur mer. J'ai su que MM. les religieux chevaliers de Malte n'y manquent jamais quand ils prennent des Turcs et des Turques ; c'est une loi du droit des gens à laquelle on n'a jamais dérogé.

« Je ne vous dirai point combien il est dur pour une jeune princesse d'être menée esclave à Maroc avec sa mère. Vous concevez assez tout ce que nous eûmes à souffrir dans le vaisseau corsaire. Ma mère était encore très belle ; nos filles d'honneur, nos simples femmes de chambre, avaient plus de charmes qu'on n'en peut trouver dans toute l'Afrique. Pour moi, j'étais ravissante, j'étais la beauté, la grâce même, et j'étais pucelle ; je ne le fus pas longtemps : cette fleur qui avait été réservée pour le beau prince de Massa-Carrara me fut ravie par le capitaine corsaire ; c'était un nègre abominable, qui croyait encore me faire beaucoup d'honneur. Certes, il fallait que Mme la princesse de Palestrine et moi fussions bien fortes pour résister à tout ce que nous éprouvâmes jusqu'à notre arrivée à Maroc. Mais passons ; ce sont des choses si communes qu'elles ne valent pas la peine qu'on en parle.

« Maroc nageait dans le sang quand nous arrivâmes. Cinquante fils de l'empereur Muley- Ismaël avaient chacun leur parti : ce qui produisait en effet cinquante guerres civiles, de noirs contre noirs, de noirs contre basanés, de basanés contre basanés, de mulâtres contre mulâtres. C'était un carnage continuel dans toute l'étendue de l'empire.

« ہ peine fûmes-nous débarqués que des noirs d'une faction ennemie de celle de mon corsaire se présentèrent pour lui enlever son butin. Nous étions, après les diamants et l'or, ce qu'il avait de plus précieux. Je fus témoin d'un combat tel que vous n'en voyez jamais dans vos climats d'Europe. Les peuples septentrionaux n'ont pas le sang assez ardent. Ils n'ont pas la rage des femmes au point où elle est commune en Afrique. Il semble que vos Européens aient du lait dans les veines ; c'est du vitriol, c'est du feu qui coule dans celles des habitants du mont Atlas et des pays voisins. On combattit avec la fureur des lions, des tigres et des serpents de la contrée, pour savoir à qui nous aurait. Un Maure saisit ma mère par le bras droit, le lieutenant de mon capitaine la retint par le bras gauche ; un soldat maure la prit par une jambe, un de nos pirates la tenait par l'autre. Nos filles se trouvèrent presque toutes en un moment tirées ainsi à quatre soldats. Mon capitaine me tenait cachée derrière lui. Il avait le cimeterre au poing, et tuait tout ce qui s'opposait à sa rage. Enfin, je vis toutes nos Italiennes et ma mère déchirées, coupées, massacrées par les monstres qui se les disputaient. Les captifs mes compagnons, ceux qui les avaient pris, soldats, matelots, noirs, basanés, blancs, mulâtres, et enfin mon capitaine, tout fut tué ; et je demeurai mourante sur un tas de morts. Des scènes pareilles se passaient, comme on sait, dans l'étendue de plus de trois cents lieues, sans qu'on manquât aux cinq prières par jour ordonnées par Mahomet.

« Je me débarrassai avec beaucoup de peine de la foule de tant de cadavres sanglants entassés, et je me traînai sous un grand oranger au bord d'un ruisseau voisin ; j'y tombai d'effroi, de lassitude, d'horreur, de désespoir et de faim. Bientôt après, mes sens accablés se livrèrent à un sommeil qui tenait plus de l'évanouissement que du repos. J'étais dans cet état de faiblesse et d'insensibilité, entre la mort et la vie, quand je me sentis pressée de quelque chose qui s'agitait sur mon corps. J'ouvris les yeux, je vis un homme blanc et de bonne mine qui soupirait, et qui disait entre ses dents : O che sciagura d'essere senza c ... !


CHAPITRE DOUZIبME

--------------------------------

SUITE DES MALHEURS DE LA VIEILLE


« Etonnée et ravie d'entendre la langue de ma patrie, et non moins surprise des paroles que proférait cet homme, je lui répondis qu'il y avait de plus grands malheurs que celui dont il se plaignait. Je l'instruisis en peu de mots des horreurs que j'avais essuyées, et je retombai en faiblesse. Il m'emporta dans une maison voisine, me fit mettre au lit, me fit donner à manger, me servit, me consola, me flatta, me dit qu'il n'avait rien vu de si beau que moi, et que jamais il n'avait tant regretté ce que personne ne pouvait lui rendre. « Je suis né à Naples, me dit-il, on y chaponne deux ou trois mille enfants tous les ans ; les uns en meurent, les autres acquièrent une voix plus belle que celle des femmes, les autres vont gouverner les Etats. On me fit cette opération avec un très grand succès, et j'ai été musicien de la chapelle de Mme la princesse de Palestrine. -- De ma mère ! m'écriai-je. -- De votre mère ! s'écria-t-il en pleurant. Quoi ! vous seriez cette jeune princesse que j'ai élevée jusqu'à l'âge de six ans, et qui promettait déjà d'être aussi belle que vous êtes ? -- C'est moi-même ; ma mère est à quatre cents pas d'ici, coupée en quartiers sous un tas de morts... »

« Je lui contai tout ce qui m'était arrivé ; il me conta aussi ses aventures, et m'apprit comment il avait été envoyé chez le roi de Maroc par une puissance chrétienne, pour conclure avec ce monarque un traité, par lequel on lui fournirait de la poudre, des canons et des vaisseaux, pour l'aider à exterminer le commerce des autres chrétiens. " Ma mission est faite, me dit cet honnête eunuque ; je vais m'embarquer à Ceuta, et je vous ramènerai en Italie. Ma che sciagura d'essere senza c... ! "

« Je le remerciai avec des larmes d'attendrissement ; et au lieu de me mener en Italie, il me conduisit à Alger, et me vendit au dey de cette province. ہ peine fus-je vendue que cette peste qui a fait le tour de l'Afrique, de l'Asie et de l'Europe, se déclara dans Alger avec fureur. Vous avez vu des tremblements de terre ; mais, mademoiselle, avez-vous jamais eu la peste ? -- Jamais, répondit la baronne.

-- Si vous l'aviez eue, reprit la vieille, vous avoueriez qu'elle est bien au-dessus d'un tremblement de terre. Elle est fort commune en Afrique ; j'en fus attaquée. Figurez vous quelle situation pour la fille d'un pape, âgée de quinze ans, qui en trois mois de temps avait éprouvé la pauvreté, l'esclavage, avait été violée presque tous les jours, avait vu couper sa mère en quatre, avait essuyé la faim et la guerre, et mourait pestiférée dans Alger. Je n'en mourus pourtant pas. Mais mon eunuque et le dey, et presque tout le sérail d'Alger, périrent.

« Quand les premiers ravages de cette épouvantable peste furent passés, on vendit les esclaves du dey. Un marchand m'acheta et me mena à Tunis, il me vendit à un autre marchand, qui me revendit à Tripoli ; de Tripoli je fus revendue à Alexandrie, d'Alexandrie revendue à Smyrne, de Smyrne à Constantinople. J'appartins enfin à un aga des janissaires, qui fut bientôt commandé pour aller défendre Azof contre les Russes qui l'assiégeaient.

« L'aga, qui était un très galant homme, mena avec lui tout son sérail, et nous logea dans un petit fort sur les Palus-Méotides, gardé par deux eunuques noirs et vingt soldats. On tua prodigieusement de Russes, mais ils nous le rendirent bien. Azof fut mis à feu et à sang, et on ne pardonna ni au sexe ni à l'âge ; il ne resta que notre petit fort ; les ennemis voulurent nous prendre par famine. Les vingt janissaires avaient juré de ne se jamais rendre. Les extrémités de la faim où ils furent réduits les contraignirent à manger nos deux eunuques, de peur de violer leur serment. Au bout de quelques jours, ils résolurent de manger les femmes.

« Nous avions un iman très pieux et très compatissant, qui leur fit un beau sermon par lequel il leur persuada de ne nous pas tuer tout à fait. « Coupez, dit-il, seulement une fesse à chacune de ces dames, vous ferez très bonne chère ; s'il faut y revenir, vous en aurez encore autant dans quelques jours ; le ciel vous saura gré d'une action si charitable, et vous serez secourus. »

« Il avait beaucoup d'éloquence ; il les persuada. On nous fit cette horrible opération. L'iman nous appliqua le même baume qu'on met aux enfants qu'on vient de circoncire. Nous étions toutes à la mort.

« ہ peine les janissaires eurent-ils fait le repas que nous leur avions fourni que les Russes arrivent sur des bateaux plats ; il ne réchappa pas un janissaire. Les Russes ne firent aucune attention à l'état où nous étions. Il y a partout des chirurgiens français : un d'eux, qui était fort adroit, prit soin de nous ; il nous guérit, et je me souviendrai toute ma vie que, quand les plaies furent bien fermées, il me fit des propositions. Au reste, il nous dit à toutes de nous consoler ; il nous assura que dans plusieurs sièges pareille chose était arrivée, et que c'était la loi de la guerre.

« Dès que mes compagnes purent marcher, on les fit aller à Moscou. J'échus en partage à un boyard qui me fit sa jardinière, et qui me donnait vingt coups de fouet par jour. Mais ce seigneur ayant été roué au bout de deux ans avec une trentaine de boyards pour quelque tracasserie de cour, je profitai de cette aventure ; je m'enfuis ; je traversai toute la Russie ; je fus longtemps servante de cabaret à Riga, puis à Rostock, à Vismar, à Leipsick, à Cassel, à Utrecht, à Leyde, à La Haye, à Rotterdam : j'ai vieilli dans la misère et dans l'opprobre, n'ayant que la moitié d'un derrière, me souvenant toujours que j'étais fille d'un pape ; je voulus cent fois me tuer, mais j'aimais encore la vie. Cette faiblesse ridicule est peut-être un de nos penchants les plus funestes ; car y a t-il rien de plus sot que de vouloir porter continuellement un fardeau qu'on veut toujours jeter par terre ? d'avoir son être en horreur, et de tenir à son être ? enfin de caresser le serpent qui nous dévore, jusqu'à ce qu'il nous ait mangé le coeur ?

« J'ai vu dans les pays que le sort m'a fait parcourir, et dans les cabarets où j'ai servi, un nombre prodigieux de personnes qui avaient leur existence en exécration ; mais je n'en ai vu que douze qui aient mis volontairement fin à leur misère : trois nègres, quatre Anglais, quatre Genevois et un professeur allemand nommé Robeck. J'ai fini par être servante chez le Juif don Issacar ; il me mit auprès de vous, ma belle demoiselle ; je me suis attachée à votre destinée, et j'ai été plus occupée de vos aventures que des miennes. Je ne vous aurais même jamais parlé de mes malheurs, si vous ne m'aviez pas un peu piquée, et s'il n'était d'usage dans un vaisseau de conter des histoires pour se désennuyer. Enfin, mademoiselle, j'ai de l'expérience, je connais le monde ; donnez-vous un plaisir, engagez chaque passager à vous conter son histoire ; et s'il s'en trouve un seul qui n'ait souvent maudit sa vie, qui ne se soit souvent dit à lui-même qu'il était le plus malheureux des hommes, jetez-moi dans la mer la tête la première. »


CHAPITRE TREIZIبME

-----------------------------------

COMMENT CANDIDE FUT OBLIGE

DE SE SEPARER DE LA BELLE CUNEGONDE

ET DE LA VIEILLE


La belle Cunégonde, ayant entendu l'histoire de la vieille, lui fit toutes les politesses qu'on devait à une personne de son rang et de son mérite. Elle accepta la proposition ; elle engagea tous les passagers l'un après l'autre à lui conter leurs aventures. Candide et elle avouèrent que la vieille avait raison. « C'est bien dommage, disait Candide, que le sage Pangloss ait été pendu contre la coutume dans un auto-da-fé ; il nous dirait des choses admirables sur le mal physique et sur le mal moral qui couvrent la terre et la mer et je me sentirais assez de force pour oser lui faire respectueusement quelques objections. »

ہ mesure que chacun racontait son histoire, le vaisseau avançait. On aborda dans Buenos- Ayres. Cunégonde, le capitaine Candide et la vieille allèrent chez le gouverneur Don Fernando d'Ibaraa, y Figueora, y Mascarenes, y Lampourdos, y Souza. Ce seigneur avait une fierté convenable à un homme qui portait tant de noms. Il parlait aux hommes avec le dédain le plus noble, portant le nez si haut, élevant si impitoyablement la voix, prenant un ton si imposant, affectant une démarche si altière, que tous ceux qui le saluaient étaient tentés de le battre. Il aimait les femmes à la fureur. Cunégonde lui parut ce qu'il avait jamais vu de plus beau. La première chose qu'il fit fut de demander si elle n'était point la femme du capitaine. L'air dont il fit cette question alarma Candide : il n'osa pas dire qu'elle était sa femme, parce qu'en effet elle ne l'était point ; il n'osait pas dire que c'était sa soeur, parce qu'elle ne l'était pas non plus ; et quoique ce mensonge officieux eût été autrefois très à la mode chez les anciens, et qu'il pût être utile aux modernes, son âme était trop pure pour trahir la vérité. « Mlle Cunégonde, dit-il, doit me faire l'honneur de m'épouser, et nous supplions Votre Excellence de daigner faire notre noce. »

Don Fernando d'Ibaraa, y Figueora, y Mascarenes, y Lampourdos, y Souza, relevant sa moustache, sourit amèrement, et ordonna au capitaine Candide d'aller faire la revue de sa compagnie. Candide obéit ; le gouverneur demeura avec Mlle Cunégonde. Il lui déclara sa passion, lui protesta que le lendemain il l'épouserait à la face de l'Eglise, ou autrement, ainsi qu'il plairait à ses charmes. Cunégonde lui demanda un quart d'heure pour se recueillir, pour consulter la vieille et pour se déterminer.

La vieille dit à Cunégonde : « Mademoiselle, vous avez soixante et douze quartiers, et pas une obole ; il ne tient qu'à vous d'être la femme du plus grand seigneur de l'Amérique méridionale, qui a une très belle moustache ; est-ce à vous de vous piquer d'une fidélité à toute épreuve ? Vous avez été violée par les Bulgares ; un Juif et un inquisiteur ont eu vos bonnes grâces : les malheurs donnent des droits. J'avoue que, si j'étais à votre place, je ne ferais aucun scrupule d'épouser monsieur le gouverneur et de faire la fortune de M. le capitaine Candide. » Tandis que la vieille parlait avec toute la prudence que l'âge et l'expérience donnent, on vit entrer dans le port un petit vaisseau ; il portait un alcade et des alguazils, et voici ce qui était arrivé.

La vieille avait très bien deviné que ce fut un cordelier à la grande manche qui vola l'argent et les bijoux de Cunégonde dans la ville de Badajoz, lorsqu'elle fuyait en hâte avec Candide. Ce moine voulut vendre quelques-unes des pierreries à un joaillier. Le marchand les reconnut pour celles du grand inquisiteur. Le cordelier, avant d'être pendu, avoua qu'il les avait volées ; il indiqua les personnes et la route qu'elles prenaient. La fuite de Cunégonde et de Candide était déjà connue. On les suivit à Cadix ; on envoya sans perdre temps un vaisseau à leur poursuite. Le vaisseau était déjà dans le port de Buenos-Ayres. Le bruit se répandit qu'un alcade allait débarquer, et qu'on poursuivait les meurtriers de monseigneur le grand inquisiteur. La prudente vieille vit dans l'instant tout ce qui était à faire. « Vous ne pouvez fuir, dit-elle à Cunégonde, et vous n'avez rien à craindre ; ce n'est pas vous qui avez tué monseigneur ; et d'ailleurs le gouverneur, qui vous aime, ne souffrira pas qu'on vous maltraite ; demeurez. » Elle court sur-le-champ à Candide : « Fuyez, dit-elle, ou dans une heure vous allez être brûlé » Il n'y avait pas un moment à perdre ; mais comment se séparer de Cunégonde, et où se réfugier ?


CHAPITRE QUATORZIبME

-----------------------------

COMMENT CANDIDE ET CACAMBO

FURENT REاUS

CHEZ LES JESUITES DU PARAGUAY


Candide avait amené de Cadix un valet tel qu'on en trouve beaucoup sur les côtes d'Espagne et dans les colonies. C'était un quart d'Espagnol, né d'un métis dans le Tucuman ; il avait été enfant de choeur, sacristain, matelot, moine, facteur, soldat, laquais. Il s'appelait Cacambo, et aimait fort son maître parce que son maître était un fort bon homme. Il sella au plus vite les deux chevaux andalous. « Allons, mon maître, suivons le conseil de la vieille ; partons, et courons sans regarder derrière nous. » Candide versa des larmes. « O ma chère Cunégonde ! faut-il vous abandonner dans le temps que monsieur le gouverneur va faire nos noces ! Cunégonde amenée de si loin, que deviendrez-vous ? -- Elle deviendra ce qu'elle pourra, dit Cacambo ; les femmes ne sont jamais embarrassées d'elles ; Dieu y pourvoit ; courons. -- Où me mènes-tu ? où allons-nous ? que ferons-nous sans Cunégonde ? disait Candide. -- Par saint Jacqu

التسميات

المواضيع الأكثر زيارة